أعربت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور ورئيسة مجلس أمناء الحركة المدنية عن أسفها لما يحدث في فلسطينية والسودان من عنف وقتل وتشريد.
وقالت إسماعيل خلال سحور حزب الدستور الذي حمل عنوان: «لأجل أطفال بلا منازل»، يوم الجمعة ٢٩ مارس، وحضر فيه جمع من الشخصيات السياسية البارزة: «نلتقي هذه السنة وعلى حدودنا الشرقية شعب يقاوم الفناء والمحو والإبادة في فلسطين، وعلى حدودنا الجنوبية شعب يدفع ثمن توحش الحرب على السلطة في السودان».
وأضافت إسماعيل فلسطين والسودان بهم أشقاء يدفعون ثمن العالم كما عرفناه، مذابح وحروب وجرائم على الهواء مباشرة، وخطط في الخفاء يدبرها المهووسون بالسلطة والثروة، إنها حروبٌ ضد حياتنا وآلاف الشهداء وملايين اللاجئين، وأطفال بلا منازل ودول تتحول إلى جحيم يشعر فيه اللصوص بالسعادة.
وتابعت إسماعيل: «حتى لا تكون المذابح والحروب الأهلية قدرنا، ولا أن يكون ما يجرى هو بروفة حية لما سوف نكون عليه مستقبلاً، لسنا المنطقة المظلمة من العالم، ولا سنستسلم لنكون ملاعب مفتوحة لصراعات الأمم الكبيرة ووكلائهم، نتعلم اليوم من الأشقاء قيمة الدفاع عن حقنا في الحياة والسعادة والبقاء.
وأوضحت إسماعيل أن الحركة جعلتهم يكتشفون قدراتهم التي تحتاج إلى مزيد من التدريب وهياكلهم التي تحتاج مزيدًا من التنظيم ، والتمسك بمؤسسات تأتى بآليات ديمقراطية، مؤكدة: «المهم أننا تحركنا وسنواصل الحركة وتطوير قدراتنا وتكوين كوادرنا وتراكم خبراتنا، قادرون على تجاوز التجارب المريرة لنفتح حوارات ونخوض استحقاقات كنا نتجتنبها.
ورأت إسماعبل أن من ميزات الاشتباك بداية إنشاء روابط مع أطراف في المجتمع والتيارات الأخرى بسعة أفق وثقة في تمسكنا بالمبادئ التي اختروها دومًا، ومع الاشتباك نما وعينا إلى ضرورة إضافة كوادر جديدة تفتح مجالات الحوار والتفاعل الحر والمؤثر.
واستطردت: «هذا ما بدأناه وسنستمر فيه خلال الفترة القادمة التي ستتسع فيها مجالات الاشتباك واللقاء مع الناس وتدعيم عملنا مع الحلفاء السياسيين والتيارات الديمقراطية وعلى رأسها الحركة المدنية الديمقراطية التي تبدأ مرحلة جديدة ندعو فيها كل أحزابها وقواها الداعمة إلى استعادة فعاليتها لتكون الحركة هي الكيان السياسي الذي يمثل القطاعات المغيبة من شعبنا في المؤسسات الديمقراطية».
وشددت إسماعيل على أن الحركة المدنية خلال السنوات الطويلة من غياب السياسة تحملت مسئولية الدفاع عن الديمقراطية ومدنية الدولة؛ وفي ظل ظروف صعبة ، وتسعى الحركة الآن لتنتقل إلى مرحلة بناء قوتها من جديد تنفتح فيها على طاقات وشبكات اجتماعية تدعم حقوق قطاعات اجتماعية أخرى محرومة من المشاركة وبلا صوت.
وبينت أنهم يناقشون في الحركة المدنية الآن إنهاء العزلة وإنهاء العزوف عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية إذا تمت الانتخابات بديمقراطية وليس بمنطق توزيع الحصص والفتات.
وردت إسماعيل على الذين يقولون إن الحركة المدنية بها خلافات وانقسامات، بأنت كذلك أحزاب الحركة بل وحزب الدستور ذاته، وأن وجود خلافات في أي كيان سياسي أمر طبيعي، لكن المهم كيف يتم إدارة ذلك الخلاف، والأهم أنه يكون فيه «كيان سياسي» حقيقي كان حزبًا أو حركة؟