قالت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، إن انقطاع الكهرباء ما زال مستمرا لمدد أطول رغم كل المبررات والوعود، مضيفة: “نصل كل يوم إلى مستويات جديدة من الأزمة الاقتصادية التي يتوالد منها كل يوم أزمة في قطاع جديد، وآخرها ما يحدث في انقطاع الكهرباء على مستوى كل الجمهورية، وفي عز موجة حارة غير مسبوقة لا يتحملها السكان من العاصمة إلى الصعيد ومن الدلتا إلى مطروح“.
وأضافت إسماعيل خلال تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الحكومة أطلقت على الانقطاعات المتوالية للكهرباء اسم تخفيف الأحمال بدون إعلان لأسبابها، بعد الإعلان أكثر من مرة عن وصول مصر إلى الاكتفاء الذاتي من إنتاج الكهرباء والتخطيط لتصديرها إلى الخارج“.
وتابعت إسماعيل: “وزير الكهرباء خرج على الناس بتبريرات لا يصدقها لا المقيم في الحي الراقي ولا الشعبي ولا العشوائي، كما قدم رئيس الوزراء وعودًا بانتهاء الأزمة في 14 يوليو، ولم يقدم تفسيرات حول سبب الأزمة، خاصة بعد أيام من رفع أسعار خدمات الكهرباء.
وتابعت: سمعنا الكثير حول ال34 ألف وستمائة ميجا وات وساعات الذروة ونقص المازوت وتصدير الغاز لتوفير العملة الصعبة، وهو ما يتناقض مع الإعلان عن إنتاجنا من الكهرباء والغاز والنجاح في تحقيق طفرات على مستوى إنتاج الطاقة بأشكالها كافة“.
وأكدت رئيسة حزب الدستور: “هذا الارتباك من المسؤولين عن أزمة الكهرباء، ومن قبلها أزمات تمس حياة المواطنين تشير إلى أن الوقت حان لتنفيذ المطلب الذي جاء في كلمة حزب الدستور في البيان الختامي لأحزاب الحركة المدنية في المؤتمر الاقتصادي بتاريخ 18 مارس 2023 الذي عقد في حزب المحافظين“.
وأوضحت: “وقد طرحنا نصًا في المطلب الأخير من الورقة بضرورة تأسيس كيان مستقل من أصحاب الفكر والعلم والخبرة في علم وفن التخطيط والإدارة، ويكون له صلاحية اتخاذ القرارات والإشراف الكامل على تنفيذها في ظل توافر كامل للمعلومات من كافة الجهات“.
وتابعت إسماعيل: “كما ذكر الحزب في ورقته “مهمة الكيان”، وتلخصت في وضع خارطة الطريق، والإشراف على تنفيذها للخروج من هذه المحنة وهي خارطة مهمة لا تتأثر أو تتبدل خططها الرئيسية بتغير الرئيس“.
ولفتت إلى أن حزب الدستور يؤكد على أن مطلب تكوين كيان مستقل للخبراء لا يُعد مجرد أمنية ولكنه ضرورة لإنقاذنا من تفاقم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الضاغطة على حياة الجميع في بلادنا، مضيفة: “نجدد ما طالبنا به في مارس الماضي بضرورة تأسيس كيان مستقل فوق السلطة التنفيذية من الخبراء في التخطيط والإدارة للمساعدة في إنقاذ المصريين من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وتداعياتها على البلاد“.