استقبل وزير العمل محمد جبران، اليوم الإثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا من مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، للتباحث بشأن بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، إذ استعرض الوفد أمام الوزير مشروع “تعزيز الإنتاجية وتحسين ظروف العمل في القطاعات ذات الأولوية في مصر”.
ووجه وزير العمل، بحسب بيان صادر عن وزارة العمل المصرية، الإدارات المختصة بالتنسيق مع وفد المنظمة الدولية لوضع تصور عام بشأن إجراءات تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع، مؤكدًا حرص الوزارة على التعاون مع كافة شركاء التنمية والعمل في الداخل والخارج.
وأشاد جبران بالتعاون المثمر بين الدولة المصرية ومنظمة العمل الدولية في كافة المجالات المشتركة التي تستهدف بيئة عمل لائقة، تحقق زيادة في الإنتاجية وتعزز العلاقة بين “طرفي الإنتاج” من أصحاب الأعمال والعمال.
وتحدث الوزير عن جهود الوزارة خلال الفترة الحالية في تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية والحماية الاجتماعية والصحية للفئات الأكثر احتياجًا، خاصة العمالة غير المنتظمة، وتوفير فرص العمل اللائقة، وتطوير منظومة التدريب المهني، ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية داخل مواقع العمل، تنفيذًا للتوجيهات والمبادرات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واستمع جبران من وفد منظمة العمل الدولية إلى محاور مشروع “تعزيز الإنتاجية وتحسين ظروف العمل في القطاعات ذات الأولوية في مصر”، بدعم من هيئة التعاون الإيطالية للتنمية، وبالشراكة مع وزارة الصناعة. يستهدف المشروع العاملين والشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل عام في قطاعي الرخام والمنتجات الجلدية.
واستعرض وفد المنظمة أمام الوزير أهداف هذا المشروع، ومنها بناء وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية والمهنية، وتنمية وتطوير قطاعي الرخام والجلود لمعالجة تحديات الإنتاجية والعمل اللائق على مستوى القطاعين. كما يهدف إلى إتاحة الدعم الفني والمشورة للشركات المشاركة في أنشطة المشروع لتعزيز فرص نقل المعرفة والوصول إلى آليات تطوير عمليات الإنتاج باستخدام النظم الحديثة والتكنولوجيا، وتوفير وبناء قدرات مقدمي الخدمات على تعزيز الإنتاجية وتطوير الأعمال، بجانب برامج دعم الانتقال من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي، وتقديم تدريبات فنية للعاملين في الشركات حسب الاحتياج، وتوفير برامج بناء قدرات لتحسين ظروف وبيئة العمل، مما يعزز كفاءة العمالة ويزيد من الإنتاجية على مستوى الشركات.