أصبح محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، الشخص الأكثر تداولا في الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد تصريحه بعدد من التصريحات يتوقع فيها اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على يد الاحتلال الإسرائيلي.
حيث قال ” الحسيني”، ”اجمع شملك واعهد عهدك واكتب وصيتك فمن اشتراك باعك اليوم، ولو تعلم ما قالته إيران عنك وماذا أرادت مقابل رأسك لانقلبت المعادلة ومن الليلة اعلم أنك أصبحت الهدف الأول.. ”
من هو محمد الحسيني
تساءل الكثيرون عن من هو محمد علي الحسيني، الحسيني الأمين العام للمجلس العربي الإسلامي في لبنان، وهو رجل دين وباحث ومحاضر إسلامي.
وقد ألف الحسيني أكثر من 70 كتابا، حيث يتميز بمواقفه الفكرية والسياسية الداعية إلى الوحدة ورفض الفتن والطائفية، وتعد أبرزها مؤلفاته “نحو إسلام معتدل” و”خطورة الصراعات الطائفية وسبل مواجهتها”.
بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الدينية المعتدلة في لبنان، حيث يدعو باستمرار إلى اتباع نهج الوسطية، كما يؤكد دائما على أهمية عدم تسييس شيعة لبنان أو ربطهم بأي أحزاب سياسية.
كما أن الحسيني يحمل الجنسية السعودية، قد تحصل عليها بموجب أمر ملكي في نوفمبر 2021.
صاحب النبوءة
تم إطلاق لقب “صاحب النبوءة” علي الحسيني، فقد توقع من قبل أنه سيكون هناك أرض ستحرق بين حزب الله وجزء من سوريا مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال الحسيني: “أرضا محروقة بين حزب الله وجزء من سوريا مع الكيان الصهيوني التي سيجتاح لبنان برّا في الأيام القادمة”.
مشيرا في حديثه أن حسن نصر الله أصبح في وضع مستهدف بشكل مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه تم إرسال معلومات محددة لجهة دولية بمكانه وكل تحركاته بالتفصيل هو وكل القيادات الأخرى التي تم استهدافها.
الحسيني يدين إيران بقتل نصرالله وهنية وقاسم سليماني
صرح الحسيني خلال لقائه علي القناة العربية، قائلا: “أكدت أن إيران صنعت حزب الله وجعلت منه قوة في المنطقة وكانت تستعمله في اليمن والعراق وسوريا ولبنان ودول الخليج..”.
وخلال تصريحاته أدان الحسيني إيران بقتل قيادات حزب الله، فأشار قائلا” لكن اليوم تدرك طهران انها مستهدفة مباشرة ويتوجب عليها تقديم قرابين.. هي لم تقدم حسن نصر الله فقط قربانا بل قدّمت أيضا قاسم سليماني وإسماعيل هنيّة.. النظام الإيراني يبحث عن مصلحته وهو من قدّم المعلومات عن مكان تواجد حسن نصر الله للإدارة الأمريكية”.
كما قال بعد اغتيال حسن نصر الله “أنّ إيران تركت زعيم حزب الله فريسة وقدّمت إحداثياته من خطّ الطول والعرض والزمان والمكان.. لقد كانت المعلومة جاهزة وخرجت من طهران والاستهداف كان مباشرا دون أي خطأ.. إيران قدّمت رأس حسن نصر الله وكنتُ قد كشفت كلّ هذا قبل حدوث العملية”.
الحسيني إيران همها الأول مشروعها النووي
أضاف الحسيني في حواره: “هم إيران واحد هو مشروعها النووي وأن تعلن عن نفسها دولة نووية لهذا هي تخترع مليون حسن نصرالله ومليون حزب الله.. بالنسبة لها النظام أهمّ من الدين والأشخاص هم يعملون بمنطق تحقيق الغاية والوسيلة غير مهمة”.
وتابع :”أنه رغم القرابين التي قدّمتها طهران تم اتخاذ قرار ضربها وجيش الاحتلال الاسرائيلي سيهاجم كلّ مواقعها النووية حتما.. القرار اتخذ وعلى طهران أن تعدّ العدّة وتستعد وأن تستوعب الضربة لكن عليها أن تعلم أن العبث في المنطقة غير مسموح”.
واستكمل: “طهران دعمت وحرّضت هاشم صفي الدين الذي سُينصب أميناً عاماً جديداً للحزب خلفا لحسن نصر الله وأعطته الأوامر من جديد وهناك صواريخ ومسيّرات ستطلق في اتجاه الداخل الإسرائيلي بمجرد تشييع جثمان “الزعيم” بتعلّة أنه الانتقام الكبير لكن على إيران أن تتحمل مسؤولية تبعات ذلك لأنها من حرّضت وسلحت ووجهت وأمرت والردّ الإسرائيلي لن يكون على لبنان بل على مفاعلها النووي”.
الحسيني إيران قدمت الجميع قربانا من أجل مصالحها النووية
أثار محمد علي الحسيني الجدل خلال ظهوره على القناة العربية، بشكل واسع، خاصة عندما قدم تحذره لزعيم حزب الله قبل يوم واحد من اغتياله متوقعا استهدافه.
دعيا صديقه نصرالله إلى كتابة وصيته قبل فوات الأوان، فقال “اجمع شملك وأعهد عهدك واكتب وصيتك”.
حيث اعتبر الحسيني أن إيران قد ضحت بحسن نصرالله مقابل السماح بإعلان نفسها دولة نووية، مضيفا: “طهران تخلت عن قادة حماس وحزب الله و الحشد الشعبي.. وقريبا ستفعل نفس الشيء مع الحوثيين”.
وأشار إلى أنه سيتم استهداف أي شخص يتولي خلافة حزب الله عقب نصرالله، مؤكدا أن إيران سربت معلومات جميع قادة الحزب وهم في حالة كشف أمني، حيث قال: “إيران باعت حزب الله في لبنان والعديد من القادة لكنها لن تسلم من الاستهداف الصهيوني لمنشآتها النووية”.
الحسيني لنصر الله: نصحتك مرارا وتكرارا وقلت لك انتبه
رثا الحسيني صديقه المقرب الراحل حسن نصرالله بتغريدة على حسابه على منصة “أكس”، حيث كتب “بدأنا معا وسرنا معا وحررنا الجنوب معا وانتصرنا معا ولكن فرقنا الولاء، بقيت أنا مع العروبة والأمة، في الحضن العربي الوفي ومع الأمان قرب الأشقاء العرب ومع اليقين الوفاء العربي وأنت ذهبت بعد التحرير إلى الحضن الإيراني، ومنحتهم الولاء المطلق والطاعة العمياء ووضعت نفسك بخدمتهم وما قصرت، فتخلوا عنك وتاجروا فيك، في وقت يحتضنني العرب جريا على عادتهم في المروءة والوفاء”.
واستكمل قائلا: “نصحتك مرارا وتكرارا وقلت لك انتبه، كي لا تقول لاحقا لو كنت أعلم وحذرتك مما سيأتي عليك وعلى اللبنانيين من تدمير وتهلكة، وقلت اللهم إني بلغت فقد كان واجبي الشرعي أن احذرك وانبهك وقلت لك يمكن التوبة والعودة.. هذا درس لكل من تخلى عن وطنه وعروبته وأمته لمصلحة أمة أخرى، ودرس لكل من أخطأ في الولاء لغير أهله وأشقائه”.
الحسيني إلي قياديين في سوريا انتهت صلاحياتكما والدور عليكما
كما قدم الحسيني خلال تصريحاته، حذره إلي كلا من هيثم علي الطبطبائي – قائد القوات الخاصة بحزب الله– وأيضا إلي يوسف هاشم، مسؤول عن حماية مصالح حزب الله في العراق، وهو أيض من يتولى مسؤولية حماية طباجة داخل العراق.
وقد دعاهما بكلمته إلى مغادرة سوريا فورا، قائلا: “باعوهما كما تم بيع حسن نصر الله”، مشيرا إلى أنه بمجرد دخول الجيش الإسرائيلي لسوريا بعد اجتياح بيروت سيتم إما أسرهما أو قتلهما ولن يجدا أي داعم أو حاضن لهما في دمشق”.
وأكد: “بمجرد تحرّك الدبابات والطائرات الإسرائيلية لن يبقى معكما أحد لهذا أدعوكما إلى الانسحاب قبل وقوع الكارثة في دمشق.. البيعة تمت والمعلومات وصلت وسيتم قصفكما والمجزرة ستحصل.. “.
وتابع :” انسحبا إلى بيروت وعودا من حيث أتيتما قبل فوات الأوان فقد انتهت صلاحياتكما.. هناك معلومات إيرانية سُلّمت للطرف ذاته الذي اغتال حسن نصر الله وسيأتي دوركما”.