تمر العلاقات الجزائرية الخليجية وخاصة مع السعودية والإمارات بمرحلة توتر غير مسبوقة خاصة بعد التطبيع المكثف للعلاقات بين الرياض وابو ظبي من ناحية وتل أبيب من ناحية أخرى، وما زاد الطين بلة أن المغرب الجار اللدود للجزائر دخلت هي الاخري في حالة تطبيع جهري غير مسبوق مع اسرائيل، ولان هناك نار تحت الرماد، شهدت الجزائر اليوم أنباء متناقضة حول طرد السفير الإماراتي من الجزائر.
ففي صباح اليوم ظهرت أنباء عديدة حول طرد السفير الإماراتي ومنحه مهلة قصيرة لمغادرة البلاد، بعد توقيف أربعة جواسيس إماراتيين في أنشطة تجسسية خطيرة ضد الجزائر، لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي “.وفقا للأخبار التي نشرتها بعض الصحف والمواقع الجزائرية
وتسبب الخبر في حالة من الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أنه تصرف طائش ومتهور من الجزائر وسيتسبب فيه خلق عداء وخلافات كبيرة مع الدول العربية.
ووصفت بعض وسائل الإعلام الجزائرية أن طرد السفير الإماراتي يعكس “قوة الإرادة الجزائرية في مواجهة التهديدات الأمنية، ورفض السلطات الجزائرية القاطع لمحاولات المساس بأمنها وسيادتها”.
ألا أنه بعد ساعات، نفى المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية الخبر نفيا قاطعا ، “نفيًا قاطعًا
وأكد في بيان له على متانة وصلابة العلاقات الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مع الحرص المشترك على الارتقاء بها إلى أعلى المراتب، تنفيذًا للإرادة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.
وأعتبر البعض ذلك البيان بمثابة تهدئه لحالة الجدل التي ظهرت على الشأن العام، وحفاظًا من جانب الجزائر على علاقتها بدولة الإمارات.
وقبل أن تهدأ الأمور اشتعلت مرة أخرى بشكل كبير، خاصة بعد إعلان الرئاسة الجزائرية، بأن الرئيس عبد المجيد تبون، أقال وزير الاتصالات محمد بوسليماني، وكلف الأمينة العامة لوزارة الاتصال بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة.
ويتساءل الجميع خلال الساعات الماضية عن أسباب أقاله وزير الاتصالات الجزائري، حيث إن الرئاسة الجزائرية لم تعط أي تفاصيل حول سبب الإقالة، إلا أن العديد ربطوا سبب القرار بنشر خبر طرد السفير الإماراتي بالجزائر، والذي تم تكذيبه.