أفادت مصادر استخباراتية لشبكة CNN بأن الولايات المتحدة قد أبلغت إداراتي جو بايدن ودونالد ترامب عن احتمال قيام إسرائيل بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية في عام 2025، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وفقًا للتقرير الاستخباراتي، فإن إسرائيل لا تزال تسعى لتقويض النظام الإيراني وتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، بعد أن استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في العام الماضي ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل بعد مقتل زعيم حزب الله الراحل حسن نصرالله في بيروت.
اقرأ أيضًا: إيران تدين المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتهجير سكان غزة قسراً
وعلى الرغم من أن ترامب أبدى رغبته في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، إلا أن الاستخبارات الأمريكية ترى أن الضغوط الإسرائيلية قد تدفعه إلى اتخاذ موقف أكثر تشددًا، خاصة أن إسرائيل لا تستطيع تدمير البرنامج النووي الإيراني دون دعم أمريكي، والذي يتضمن عمليات تزويد بالوقود جويًا واستخدام قنابل قادرة على اختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض.
موقف ترامب وإسرائيل من التصعيد المحتمل
وأعرب ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست، عن تفضيله للحل الدبلوماسي، قائلاً: “أود التوصل إلى صفقة مع إيران بدلاً من قصفها”، ومع ذلك، تشير سياساته السابقة، مثل انسحابه من الاتفاق النووي في 2018 وأمره باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 2020، إلى إمكانية تغير موقفه في المستقبل.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جانبه، إلى استغلال علاقته القوية بترامب لجذب الدعم الأمريكي لأي عمل عسكري محتمل ضد إيران.
حسابات واشنطن وإسرائيل تجاه إيران
ويؤكد التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن إسرائيل ترى في الوضع الراهن فرصة سانحة لتوجيه ضربة قاضية للبرنامج النووي الإيراني، مستغلة التحديات الاقتصادية التي تواجهها طهران بسبب العقوبات، بالإضافة إلى الضربات الأخيرة التي أضعفت وكلاء إيران الإقليميين.
وتشير التقديرات الاستخباراتية إلى أن إسرائيل قد تحاول تنفيذ الضربات بشكل منفرد، بالرغم من تحذيرات بايدن من التصعيد، سواء باستخدام طائرات عسكرية أو صواريخ بعيدة المدى، مستفيدة من تراجع قدرات الدفاع الجوي الإيراني، ولكن الخبراء يؤكدون أن أي هجوم لن يؤدي إلا إلى تأخير محدود في البرنامج النووي الإيراني، دون أن يتمكن من إنهائه بشكل كامل.