يتصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله بعدما أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، أن القوات الإسرائيلية في حالة “تأهب قصوى” استعدادًا لتصعيد محتمل، وذلك في أعقاب الإعلان رسمياً عن اغتيال الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبنانية، حسن نصر الله، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
تصعيد أوسع بعد اغتيال نصر الله
قال نداف شوشاني، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “نحن مستعدون لتصعيد أوسع، وقواتنا في حالة تأهب قصوى”.
وأكد أن إسرائيل تمتلك “مجموعة واسعة من الأدوات” وأنها مستعدة لاستخدامها إذا لزم الأمر، مشيراً إلى أن الأولوية الحالية تتمثل في “إزالة التهديدات الاستراتيجية والقضاء على أي تهديد محتمل، ودفعه بعيداً عن حدودنا”.
الهجوم استهدف مقراً تحت الأرض
وفي تصريحاته، أشار شوشاني إلى أن نصر الله كان برفقة عدد من كبار قادة الحزب في مقر تحت الأرض خلال الهجوم.
وأضاف: “نصر الله كان يعمل مع القادة الآخرين على وضع خطط لمهاجمة إسرائيل، لكن الهجوم جاء في الوقت المناسب لإفشال تلك المخططات”.
رسالة إسرائيلية واضحة
وأوضح شوشاني أن اغتيال نصر الله يحمل رسالة واضحة من إسرائيل إلى خصومها، قائلاً: “لن يتمكن حسن نصر الله من تهديد العالم بعد الآن”.
ويبدو أن إسرائيل تهدف من خلال هذه العملية إلى تقليص قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات استراتيجية وتوجيه ضربة قوية لنفوذه داخل لبنان والمنطقة.
مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف من تصعيد عسكري أوسع بين إسرائيل وحزب الله، لا سيما أن مقتل نصر الله قد يدفع الحزب للرد بقوة.
ورفع الجيش الإسرائيلي من جاهزية قواته على الحدود الشمالية، في خطوة استباقية لمواجهة أي هجوم محتمل من حزب الله، الذي توعد في مناسبات سابقة بالرد على أي اعتداء يستهدف قادته.
هل يتجه الصراع إلى مواجهة شاملة؟
مع تصاعد التوترات في المنطقة، يترقب المجتمع الدولي بحذر ما ستؤول إليه الأمور بين الطرفين؛ فاغتيال نصر الله يشكل ضربة استراتيجية لحزب الله، لكن الرد المحتمل من قبل الحزب سيحدد مدى تصعيد المواجهة، وما إذا كان الوضع سيتطور إلى مواجهة شاملة جديدة بين إسرائيل وحزب الله، تعيد إلى الأذهان صراع عام 2006.