انتشرت الكلاب الضالة والمسعورة داخل مدينة الرحاب لتتحول من جنة خضراء إلى غابة وتعالت الصرخات بعد هجوم الكلاب على عدد من قاطنيها ما أدى إلى إثارة الذعر فيما بينهم.
هجوم كلب على سيدة مسنة وإصابتها
السيدة منى فريد في العقد السابع من عمرها وهي إحدى ضحايا الكلاب داخل الرحاب، منذ ١٧ عاما توجهت للعيش بمدينة الرحاب برفقة زوجها وأبنائها باحثة عن الهدوء والأمن والأمان.
ومع تقدم العمر وإصابتها بعدة مشاكل صحية بالعمود الفقري أصبحت تلازم مقر سكنها أغلب الأوقات برفقة زوجها ولكنها من وقت لآخر تلجأ للمشي حول العمارة التي تسكنها بمساعدة “المشاية” أو من خلال ابنها الذي تحادثه من أجل التجول بالسيارة داخل مدينة الرحاب كما حدث في اليوم المشئوم بالنسبة لها وهو يوم ١٥ يوليو الماضي .
وتروي السيدة منى لـ “الحرية” أنها يوم السبت قامت بالاتصال على نجلها قائلة “كنت عاوزة أتمشى وأغير جو أشم هوا وأنا بطبيعتي بحب الخروج واتصلت على ابني عشان ييجي يمشيني شوية بالعربية وقولت على مايوصل هعتمد عالمشاية وانزل انتظر ابني “.
وقفت بجانب كشك الأمن والوضع يبدو مستتب والشارع هاديء حتى أنه كان خاليا من الأشخاص سوى فردين تابعين للأمن وفي هذه اللحظة حدثت الكارثة حيث تقول “فجأة هاجمني كلب معرفش ظهر منين وكان مستخبي فين معرفش يمكن في باب الجنينة وبدأ يعضني ومن قوة أسنانه وأنا جسمي ضعيف وعندي إصابات في العمود الفقري وطبعا بحكم السن رماني على الأرض شالني من لحمي ورماني ومن شدة أنيابه غرزت في جسمي “.
بدأت تتعالى صرخات السيدة المسنة من شدة الألم ليجتمع حولها سكان العمارة التي تسكنها والعمارة المجاورة في محاولة لفهم ماذا حدث ومحاولة انقاذها لتسمع روايات أحد الأشخاص وهو يردد أنها ليست أول حالة يتم هجوم الكلاب عليها، وكان ابنها قد وصل فاتجهوا إلى مستشفى القاهرة الجديدة العام لأخذ المصل المخصص لعضات الكلاب وتطهير الجروح.
وظلت المرأة المسنة أكثر من ساعة لديها إحساس مثل الشلل الرعاش وصراخ مستمر “بحسب روايتها” كما استمرت ولمدة ثلاث ليالٍ من شدة الألم تعتمد على تناول الأدوية المخدرة تتمكن من النوم قائلة أنا متدمرة صحيا ونفسيا وكل يوم أسألهم أنا باقي لي قد إيه وأموت!.
تقول السيدة السبعينية أنها في نفس يوم إصابتها علمت بإصابة ٥ أشخاص أخرين من بينهم فرد أمن مول “جيت واي” رغم بعده عن مقر سكني في المجموعة الخامسة بين بوابة ١٥ وبوابة ١٧، و الوضع كان صعب وقت إصابتي ولم نحرر محضر ولكن دخلت على جروب الرحاب وسمعت عن تكرار حوادث هجوم الكلاب.
وتابعت “أخذت الحقنة الثالثة من المصل أمس الموافق ٢٢ يوليو وفوجئت أثناء عودتي بإخطار أحد أفراد الأمن بهجوم كلب على أحد الأشخاص في المجموعة ٧٤”.
جهاز مدينة الرحاب كاذب ووعودهم كاذبة
جهاز المدينة كاذب وجميع المسئولين بالرحاب كاذبين ،هكذا وصفت السيدة منى جهاز مدينة الرحاب حيث قاموا بنشر صورة لكلب وتم التخلص منه بعد رصده بالكاميرات ولكن هي تتذكر شكل الكلب الذي قام بالهجوم عليها جيدًا إذ كان لونه “جملي” وحجمه كبيرًا وعيون سوداء وأنف سوداء.
الرحاب كانت جنة منذ ١٧ عامًا منذ أن انتقلت للعيش بها كنا نمشي وسط الأشجار والأزهار مستمتعين بالأجواء لكنها الآن تحولت لغابة وحديقة للحيوانات والكلاب والقطط حتى القطط أصبحت متوحشة .
وأعربت السيدة السبعينية عن استيائها من تصرف إحدى جيرانها إذ أنها مستأجرة شقة مخصوص غير شقتها لمبيت قطط الشوارع بل وتطعمهم طعام مستورد وتنزل الحديقة ويتجمع حولها أكثر من ٥٠ قطة فهل هذا يعقل أو ” طب أملوا البني أدمين أولى ده فيه ناس مش لاقية رغيف عيش ” .. الرحاب أصبحت ملجأ حيوانات.
ووجهت السيدة منى رسالة استنكارية لـ هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال مالك مدينة الرحاب قائلة “مدينة الرحاب كانت رائعة قبل دخوله السجن كان الوضع في المدينة رائع وأمن جدا ولكن يبدوا أنه حقق المكاسب المادية المطلوبة واتجه لمشاريع أخرى فلم يعد مهتم بأمور المدينة ولا أمنها وأصبح مهتم بمدينة مدينتي والعاصمة الإدارية وغيرها ولكن أنا دفعت ألاف الجنيهات كي توفرلي الأمان فأين الأمان كما هو مكتوب في العقد أن مدينة الرحاب مجتمع عمراني مغلق وليس كما نعيش الأن أن الرحاب مدينة للكلاب والقطط المتوحشة.
وذكرت أن أحد مسئولي الجهاز ويدعى هاني سيد تحدث مع زوجها وقال له ألف سلامة على المدام وووعده بأنه سيتم القضاء على الكلاب داخل المدينة بقدر المستطاع ولكنها وعود كاذبة على حد وصفها .