عندما طُرِحَت أمامي الفكرة لم أتردد أبدًا، حيث جرى تفكيري حول أنها تجربة صحفية مختلفة يقوم عليها مجموعة من الأساتذة ذو الخبرة الكبيرة في العمل الصحفي، وعلى رأسهم الكاتب الصحفي عمرو بدر، والكاتب الصحفي محمد أبو زيد، والكاتب الصحفي والأخ الأكبر عصام الشريف، والكاتب الصحفي سامح حنين، وباقية الزملاء الكرام.
وعند عقد أول اجتماع لكل العاملين بالتجربة، للتحدث حول الصحافة المهنية المختلفة والتي ستمثل شعار التجربة وهي «الوجه الآخر للقصة»، شعرت بحالة من الحماس والتوتر في ذات الوقت، ولكني صممت على خوض هذه التجربة وكان بداخلي يقين كامل بأنها ستُحقق نجاحًا كبيرًا.
ومع مجيء يوم الانطلاق أتت رسائل تهنئة للتجربة أكدت لي أن اختياري كان صحيح، وبدأنا العمل بطاقة كبيرة أملًا في إنجاح هذه التجربة، وكان السؤال الذي يدور ببالي في ذلك الوقت هل هذه الطاقة الإيجابية والشغف الكبير نحو هذه التجربة سيقل يومًا بعد الآخر؟..ولكن بعد مرور أسبوع وأثنين وثلاثة اكتشفت أن الشغف يزداد بشكل كبير نحو العمل وسط مجموعة لديها طاقة إيجابية غير عادية، يعملون ويفكرون ويصنعون شيء مختلف.
وما يميز هذه التجربة ويجعل لها شكل مختلف هو تواجد مجموعة من الزملاء لا يسود بينهم أي شكل من الأشكال الصراع، وفي بعض الأحيان لا يسود التنافس بينهم أيضًا، حيث إن الشيء الذي يسود دائمًا هو التعاون بين الجميع لإنجاح هذه التجربة التي ولدت كبيرة.
وأرى أن خلال هذا الشهر سعينا جميعًا إلى تقديم شيء مختلف تمامًا يهدف إلى لمس نبض الشارع المصري بكل تفاصيله وملفاته المختلفة بشكل دقيق ومهني لتحقيق ما تهدف إليه التجربة من البداية وهو كشف «الوجه الآخر للقصة».
وفي النهاية اتمنى أن نحقق كل ما نصبو إليه من هذه التجربة، وأن تصبح بوابة «الحرية» هي المنصة الإخبارية الأولى في الشرق الأوسط.