أعلن الرئيس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية انسحابه عن السباق الرئاسي المقرر عقده سبتمبر المقبل، وذلك بعد تزايد الضغوط من داخل الحزب الديمقراطي، من أجل الانسحاب من السباق الرئاسي الأمريكي، وذلك بعد الأداء السيء الذي أداه فى المناظرة الأخيرة أمام ترامب.
وكذلك إصابته بفيروس كورونا وانعزاله فى منزله، بعد مؤتمره مع الناخبين خلال الأسبوع الماضي، هذا ما جعل بعض الديمقراطيين يتخوفون من عدم قدرة بايدن على خوض السباق ضد ترامب وفقدهم أغلبية البرلمان، وعلى رأسهم نانسي بيلوسي، الذي كان يثق فيها بايدن كثيرا.
ترامب
وقال ترامب، إن جو بايدن لم يكن مؤهلا لأن يكون مرشحا للرئاسة، وبالتأكيد ليس مناسبا للخدمة”.
انتقد فريق حملة ترامب، أمس، هاريس، بعد أن دعمها بايدن للترشح عن الحزب الديموقراطي، قائلا إنها ستكون “أسوأ” من الرئيس المنتهية ولايته.
أوباما يذكر محاسن بايدن
وجاء في بيان لأوباما بعد إعلان انسحاب الرئيس الحالي من انتخابات نوفمبر المقبل: “جو بايدن كان واحداً من أكثر الرؤساء شجاعة في أمريكا، وكذلك صديق عزيز وشريك لي، اليوم، لقد تم تذكيرنا أيضاً مرة أخرى بأنه وطني من أعلى المستويات”.
وتابع الرئيس الأمريكي الأسبق عن بايدن: “لقد ساعد في إنهاء الوباء، وخلق الملايين من فرص العمل، وخفض تكلفة الأدوية الموصوفة، وأصدر أول تشريع رئيسي للسلامة المتعلقة باستخدام الأسلحة منذ 30 عامًا.
وقام بأكبر استثمار لمعالجة تغير المناخ في التاريخ، وناضل من أجل ضمان حقوق العمل”.
وأضاف: “وعلى المستوى الدولي، نجح في استعادة مكانة أمريكا في العالم، وأعاد تنشيط منظمة حلف شمال الأطلسي، وحشد العالم للوقوف في وجه العدوان الروسي في أوكرانيا”.
وهاجم أوباما الرئيس السابق، دونالد ترامب، خلال إشادته ببايدن قائلا: “والأكثر من ذلك، فقد وجهنا الرئيس بايدن بعيداً عن أربع سنوات من الفوضى والكذب والانقسام التي ميزت إدارة دونالد ترامب.
وأضاف أوباما: “يُعطي هذا السجل المتميز للرئيس بايدن كل الحق في الترشح لإعادة انتخابه وإنهاء المهمة التي بدأها. لكن جو يفهم أكثر من أي شخص آخر حجم الرهان في هذه الانتخابات، وكيف أن كل ما ناضل من أجله طوال حياته، وكل ما يمثله الحزب الديمقراطي، سيكون في خطر إذا سمحنا لدونالد ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض ومنحنا الجمهوريين السيطرة على الكونغرس”.
وأردف الرئيس الأمريكي الأسبق قائلا: “وأعلم أيضا أن جو لم ينسحب أبدا من نزال. بالنسبة له، أن ينظر إلى المشهد السياسي ويقرر أنه يجب أن يمرر الشعلة إلى مرشح جديد هو بالتأكيد واحد من أصعب قرارات حياته.
ولكني أعلم أنه لن يتخذ هذا القرار إلا إذا كان يعتقد أنه في صالحً أمريكا، إنها شهادة على حب جو بايدن للبلد ومثال تاريخي على خادم حقيقي للمصلحة العامة مرة أخرى يضع مصالح الشعب الأمريكي قبل مصالحه الخاصة التي ستفعل الأجيال القادمة من القادة ما يلزم في اتباعها”.
وتابع أوباما قائلا: “سنبحر في مياه مجهولة في الأيام المقبلة لكن لدي ثقة كبيرة بأن قادة حزبنا سيكونون قادرين على خلق عملية يخرج من خلالها مرشح متميز.
أعتقد أن رؤية جو بايدن لأمريكا متطورة ومزدهرة وموحدة توفر الفرص للجميع ستظهر بشكل كامل في المؤتمر الديمقراطي في أغسطس. وأتوقع أن يكون كل واحد منا مستعدًا لنقل رسالة الأمل والتقدم إلى نوفمبر وما بعده”.
رأي المحلل السياسي هنري
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحلل السياسي هنري قوله إن “هذا نبأ سيئ لترامب”، مشيرا إلى أنه قبل الإعلان عن انسحاب بايدن كان الأخير “يحظى بأدنى مستوى من الموافقة على الإطلاق تم تسجيله في استطلاعات الرأي لولاية أولى، وسنه عائق لا يمكن تجاوزه”.
وإذا كانت حملة الجمهوريين قد قللت حتى الآن من فرص مثل هذا الانسحاب، فقد عمل مسؤولوها مؤخرا خلف الكواليس على أفضل أساليب مهاجمة المرشح الديمقراطي البديل، نائبة الرئيس، كمالا هاريس.
رأي نتنياهو
أجري نتنياهو اتصالا هاتفيا ببايدن، لأن العلاقة بينهما تستدعي الانتقال إليه، لأنه الداعم الرئيسي له خلال حربه على غزة.
لذلك يتوجه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، هذا الأسبوع إلى واشنطن قد تكون الثلاثاء المقبل، لإلقاء خطاب تاريخي أمام الكونجرس، في مواجهة الضغوط المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
الكرملين
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحفيين، الاثنين: “في السنوات الأخيرة، علمنا ما كان يحدث في الولايات المتحدة ألا نتفاجأ بأي شيء. لا، لم نتفاجأ كثيرا”.
وأوضح بيسكوف: “يجب أن يثير هذا الموضوع قلق الناخبين الأمريكيين، ولكن ليس نحن”، مؤكدا: “المهم للغاية بالنسبة لنا هو مستقبل العلاقات الروسية- الأمريكية، التي تشهد حاليا أسوأ فترة في التاريخ”.
وقال بيسكوف إنه لا يستطيع حتى الآن تقييم ترشيح كامالا هاريس (نائب بايدن) المحتمل للرئاسة الأمريكية.
و أوضح أنه يعتقد أن هاريس لم تقدم أي مساهمات كبيرة في العلاقات الروسية الأمريكية. وأضاف أن تصريحاتها السابقة اشتملت على “خطاب غير ودي” تجاه روسيا.
النفط وعلاقته ببايدن
صعدت أسعار النفط، في المعاملات المبكرة، اليوم بعد انسحاب بايدن حيث قيّم المستثمرون تداعيات قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، في وقتٍ تهدد فيه حرائق الغابات بكندا بعض الإنتاج في البلاد.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه بخصوص أسعار الفائدة في 30 و31 يوليو الحالي، والذي يتوقع المستثمرون أن يُبقي البنك فيه على أسعار الفائدة، في حين يتطلعون لأي مؤشرات على خفض الفائدة، هذا العام.