أوضحت قناة «الجديد» اللبنانية، أن هانيبال نجل معمر القذافي الرئيس الليبي الراحل، يمر بظروف صحية وإنسانية صعبة للغاية، وهو الابن الـ4 للعقيد معمر القذافي.
قضى هانيبال القذافي 12 عامًا في السجن لدى دولة لبنان بعدما تم اعتقاله فور خطفه من سوريا، ويقيم في زنزانة بمبنى فرع المعلومات بالطابق سالب واحد الذي لا يرى نور الشمس بحسب وصف قناة الجديد، مشيرة إلى أن الغرفة ضيقة للغاية وغير أدمية، وتكاد تتسع له مع بعض الأشياء الصغيرة والأدوية وحمام بكرسي أرضي.
وصرح القذافي لـ«لجديد»: أعيش بهدلة ولن أجلس في الزاوية وأبكي وإذا سمحت لي الظروف سوف أجري تحسينات على وضعي لكني معتقل سياسي وقضيتي مرتبطة بملف لا أعرف عنه شيئاً ، كما حرمت من أولادي كل هذه السنوات والذين يسألونني لماذا لا أعود ولا أعرف بماذا أجيبهم.
وأشار «الجديد» إلى أن ملف القذافي، قد يشهد تحركًا مع ترقب وصول وفد ليبي إلى بيروت، برئاسة الدكتورة نزيهه المحمودي، وستطرح مخرجات لهذه القضية المزمنة، معلومات عن الإمام موسى الصدر مقابل حرية هانيبال القذافي الذي لا دور له في منح أي معلومات حول اختفاء الإمام، وتعتمد المصادر على من تبقى من فريق العقيد معمر القذافي على قيد الحياة.
ملابسات اختفاء الإمام موسى الصدر ورفاقه
جدير بالذكر، أن الإمام موسى الصدر هو رجل دين وسياسية لبناني، وأسس جماعات المقاومة اللبنانية في عام 1974 الشهيرة بحركة الأمل، وذلك مع بدء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، كما أنشأ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في عام 1969 من أجل توحيد كلمة الطائفة الشيعية.
وصل موسى الصدر إلى ليبيا في يوم 25 أغسطس 1978 برفقة الشيخ محمد يعقوب، وعباس بدر الدين في زيارة رسمية من أجل عقد اجتماع مع العقيد معمر القذافي، بينما تجاهل الإعلام الليبي وصولهم إلى الأراضي الليبية، ولم يذكر أي لقاء يجمعهم بالقذافي أو حتى مسؤولين ليبيين، وأثار اختفائهم ضجة كبيرة في ذلك الحين، وأعلنت السلطات الليبية أنهم رحلوا عن طرابلس في يوم 31 أغسطس عام 1978 على متن طائرة للخطوط الجوية الإيطالية.
فيما أبلغت السلطات الليبية الحكومة اللبنانية والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بلبنان، وحكومتي سوريا وإيران، أن الصدر ورفاقه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية، فأرسلت السلطات اللبنانية بعثة أمنية إلى ليبيا من أجل التحقيق في القضية ومعرفة ملابساتها، فرفضت ليبيا السماح لهم بالدخول، وحمل المجلس الإسلامي الشيعي في بيانات عديدة، معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر ورفاقه.