تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا بشأن تلقي حركة حماس مؤشرات تؤكد اغتيال محمد الضيف القائد العام لـ”كتائب القسام”، كما كانت إسرائيل أعلنت هذا الأمر سابقًا ولكن حماس نفته.

بعد ظهور مؤشرات لـ مقتل محمد الضيف.. من هم قيادات حماس المتبقين في غزة؟
قالت مصادر مطلعة من حركة “حماس”، إن قيادة الحركة داخل وخارج قطاع غزة، قد تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف، وهو القائد العام لـ”كتائب القسام”، والذراع العسكرية للحركة، وما أثر الجدل أن إسرائيل أعلنت هذا الأمر قبل سابق، لكن “حماس” نفته.
كما أوضحت حركة حماس، أن بعض الشخصيات التي كانت تحيط بالضيف أكدت بعد عودة التواصل معها، ومع قيادة الحركة، أنه فقد الاتصال به منذ العملية التي تمت في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي استهدفته إلى جانب رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في “القسام”، بتاريخ 13 يوليو (تموز) 2024.
وأضافت المصادر المطلعة بحركة حماس، أن هذه الشخصيات نقلت رسالة مكتوبة تؤكد فقدان الاتصال بالضيف، وقد تم العثور عليه بعد أيام من الهجوم في مكان استهدافه على نصف جسد شخص يعود بنسبة كبيرة للضيف، وسبب عندم التأكد منها وقتها كان بسبب التشوهات التي طالت بقايا الجثة.

وتم التحفظ على نصف الجسد الذي كان مشتبه به أنه للضيف لساعات طويلة، حيث تم أخذ عينات منه قبل أن يسمح بدفنه في إحدى مقابر خان يونس.
وتابعت حركة حماس أن تلك العينات أكدت للشخصيات القيادية أن نصف الجسد يعود إليه، إلا أن التشوهات التي لحقت بالجثة ظلت تضع شكوكًا لدى بعض المقربين منه ولدى عائلته بأنه تم اغتياله، ولكن مع طول فترة غيابه وانقطاع التواصل معه باتت الشكوك حول مقتله تتأكد لدى قيادات “القسام” بأنه بالفعل قُتل.
الضيف هو رجل الظل
كما يرجع سبب تأخر وصول الرسائل التي تؤكد مقتل الضيف لقيادات الحركة هو الواقع الأمني، والصعوبة في التواصل بين قيادات الحركة، والاعتماد على الكادر البشري في نقل الرسائل.
هذا بجانب كثير من الظروف المعقَّدة المتعلقة بطبيعة الضيف وتحركاته واختفائه، فقد كان يحيط نفسه بسرية تامة منذ عقود، حيث أنه كان من يطلق عليه اسم “رجل الظل”.
كما تم التحقيق مع شخصين على الأقل أحدهما “مراسل بريد” ينقل الرسائل بين قيادات “كتائب القسام” بشبهة التعاون مع إسرائيل والإبلاغ عن مكان الضيف وسلامة.
كما أشارت إلى أنه من سكان رفح، ورافقه “مراسل بريد” آخر من خان يونس، حيث كان مسؤولًا عن نقل الرسائل بشكل مباشر لرافع سلامة، ويعرف أماكنه، وينقل له باستمرار الرسائل، على الرغم من عدم إفصاح حركة حماس عن تفاصيل أو مصير من تم التحقيق معهما، ولم يتبين أي منهما على علاقة بالمعلومات التي تسببت في عملية الاغتيال.

مقتل رافع سلامة ليس الضيف
حدث الهجوم في ظهر يوم 13 يوليو الماضي، والذي أدي إلى مقتل نحو 90 فلسطينيًا بعد سلسلة غارات عنيفة هزت منطقة مواصي خان يونس بشكل مفاجئ.
وتم قتل رافع سلامة، قائد لواء خان يونس، بعد ساعات من الهجوم، وقد أشارت حركة حماس أنه تم دفن رافع سلامة في مقبرة بالمدينة من قبل بعض أقاربه وعناصر “القسام”، كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” وقتها، أن إسرائيل قد استخدمت قنابل عدة تزن الواحدة منها 2000 رطل.
حماس تنفي مقتل الضيف
نفت “حماس”، الكثير من المرات مقتل الضيف، وقد أكد المتحدثون باسمها حتى في الأسابيع القليلة الماضية أنه لا يزال على قيد الحياة، ويقود “القسام”.
يأتي ذلك على الرغم من تأكيد إسرائيل في كل مرة على مقتله، وتم الإعلان بشكل رسمي في الأول من أغسطس الماضي، من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الجيش الاحتلالي قد قتل الضيف.
قيادات حماس المتبقين في غزة
• خليل الحية: نائب يحيى السنوار وقيادي بارز في حماس.
• محمود الزهار: تولى الزهار منصب وزير الخارجية في الحكومة التي شكلتها حماس بعد فوزها بانتخابات 2006 التشريعية، وهو أحد وجوه حماس الأكثر شهرة.
• محمد السنوار: قادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس).
• خالد مشعل: مسؤول قيادة حماس في الخارج.
• روحي مشتهى: أحد المقربين من يحيى السنوار ومن الشخصيات البارزة في حماس.
