انتقد الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي اليوم الأحد، قرار رفع أسعار البنزين والمحروقات الذي أعلنته الحكومة في 25 من يوليو الحالي.
رفع أسعار البنزين ستشعل جميع البضائع
وأوضح البياضي، في تصريحات صحفية، أن قرار رفع أسعار البنزين سيؤدي إلى اشتعال حتمي لجميع أسعار البضائع والخدمات التي تمس جميع المواطنين.
ووجه البياضي إلى رئيس الوزراء، وزير البترول، وزير المالية عدة أسئلة أهمها لماذا لم يلتزم رئيس الحكومة بتصريحه يوم 10/ 7 الذي أعلن فيه أنه لن يتم تحريك سعر السولار إلا بنسبة طفيفة لأنه أكثر المحروقات تأثيرًا على خدمات المواطن الأكثر احتياجًا.
وقال البياضي: فوجئنا أن السولار هو أكثر المحروقات في نسبة الزيادة (15%) مقارنة ببنزين 95 (11%) علماً بأن ارتفاع سعر السولار يساوي ارتفاع تكلفة تشغيل المصانع و ماكينات الزراعة ووسائل النقل الثقيل ووسائل مواصلات الفقراء.
وتابع: صرح مساعد وزير البترول أن تكلفة دعم المحروقات 365 مليار جنيه سنوياً بينما موازنة الحكومة التي تم تقديمها الشهر الماضي في مجلس النواب ورد فيها 147 مليار جنيه قيمة دعم المحروقات، متسائلاً لماذا هذا التضارب في الأرقام؟! وأي الأرقام خطأ؟! ام كلا الرقمين خطأ؟!.
وأضاف: تعللت الحكومة بارتفاع الأسعار العالمية و ارتفاع تكاليف النقل؛ فهل تعطي الحكومة مرتبات بالمعدلات العالمية؟! و هل يستورد المواطنون السيارات بالأسعار العالمية؟! وهل تعلم الحكومة أننا من أغلى البلاد في تكلفة امتلاك سيارة؟! لأن الحكومة تحصل على 27 مليار دولار سنوياً قيمة جمارك وضرائب السيارات، أي 9 أضعاف تكلفة دعم المحروقات المدرجة في موازنة الدولة.
وتسائل: هل تدرك الحكومة ان هناك طبقة من الشعب تم سحقها تحت وطأة أحمال المعيشة وهناك أسر تحترق ب البنزين الذي رفعت أسعاره؟! وكيف لم تتقدم الحكومة بزيادة إجراءات المساعدات و الحماية الاجتماعية للمواطنين الأكثر احتياجاً قبل إقدامها على هذه الخطوة الخطيرة في رفع الأسعار؟!.