أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن غياب الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة يؤثر على الحياة السياسية ويترك فراغًا يؤدي إلى خلل في النظام السياسي، مشيرا إلى أن هذا الفراغ السياسي في مصر حقيقي ولا يوجد أي حزب معارض قوي يمكنه ملء هذا الفراغ.
وعقب الدكتور طارق زيدان رئيس حزب “نداء مصر”، على تصريحات الإعلامي، مؤكدا أن كافة المشتغلين بالعمل الحزبي والسياسي يعون ذلك جدا، مطالبا بخطوات عملية على الأرض تساعد الأحزاب لشغل هذا الفراغ السياسي في المجتمع المصري.
وقال “زيدان”؛ في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، إن انتخابات مجلس النواب 2015 شهدت أبوابا للحرية والمناخ السياسي المفتوح أكتر بكثير من الوضع الحالى، والذي أتاح لكافة الأحزاب ممارسة العمل السياسي والحزبي وخوض الانتخابات البرلمانية والمنافسة بشراسة وقتها دون تمييز فى الصحافة والإعلام، مشيرا إلى أن قائمة “نداء” مصر في هذه الفترة شهدت تواجدا كبيرا لها على الأرض و كانت الحصان الأسود بشهادة الجميع وأتيحت الفرصة الكاملة فى المنابر الإعلامية والصحفية فى طرح البرنامج الانتخابات للقائمة قبل الانتخابات كما أتيح لها التواجد الإعلامى والتغطية الصحفية الكبيرة حتى فى وقت الاعتراض على النتائج وانتقاد للعملية الانتخابية الذي تم بمنتهى الحرية.
وأضاف رئيس “نداء مصر”، أنه مع بلوغ عام 2020 شهدنا تراجعا كبيرا في المناخ السياسي وسط تضييق على العمل الحزبي والإعلامي والصحفى للسياسيين، مشيرا إلى أنه في انتخابات مجلس النواب 2020 رغم أننا “نداء مصر” كان الحزب المنافس الوحيد للقائمة الأخرى التى ضمت 17 حزبا سياسيا إلا أنه تم التضييق عليه فى جميع المنابر الإعلامية والصحفية قبل الانتخابات وـثناءها وبعدها، معلقا: “كأننا ننافس قائمة الدولة وليس قائمة انتخابية تضم أحزابا مصرية تتنافس مع حزب مصرى رسمي وشرعي، وحتى اليوم لا يتاح لأى حزب معارض لحزب الأغلبية ما يتاح له، فالمعارضة لا يتاح لها الظهور الإعلامي وممارسة حرة للعمل السياسي”.
وطالب “زيدان”، بمزيد من الحرية السياسية خلال الفترة المقبلة لشغل الفراغ السياسي الكبير؛ ليشهد الجميع عودة الأحزاب بشكل عملي وفعّال مشددا على ضرورة النظر جيدا لمستقبل الحياة السياسية في قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أنه سوف يحدد مستقبل الحياة السياسة للسنوات المقبلة وإتاحة متساوية وعادلة لكل الأحزاب المصرية للتعبير عن أيديولجيتها وبرامجها وأراءها السياسية والاقتصادية بكل حرية وإلغاء الرقابة على ضيوف البرامج الإعلامية، والحرص على أن يكون هناك الرأى والرأي الآخر لأن هذا هو السبيل الوحيد لجذب المواطن المصرى إلى القنوات الإعلامية المصرية ورجوع الريادة الإعلامية المصرية من جديد.
ورغم التضييق الإعلامى على قائمة حزب نداء مصر، فقد تمكنت من حصد ملايين الأصوات وكانت نتيجتها الرسمية 35%، من إجمالي الأصوات الصحيحة وهى نتيجة رغم تحفظنا عليها إلا أنها تعكس قوة حزب واحد هو نداء مصر أمام سبعة عشر حزبا فى القائمة المنافسة.