بعد تصريحات نقلتها الحزيرة مباشر منذ قليل عن مسئول عسكري إسرائيلي، أن جيش الاحتلال لم يعثر في رفح، إلَّا سوى 9 أنفاق فقط، تؤدي جميعها إلى مصر، مشددًا على أن جميع الأنفاق الـ9 كانت مغلقة من ناحية مصر، ولم يتضح متى أغلقت، أعاد ناشطون نشر خبر الجزيرة مباشر، ليؤكدوا على كذب تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي، يواصل ادعاءاته بأن الإسلحة تصل إلى حركة المقاومة الفلسطينية حماس عبر الأنفاق مع مصر، ورغم التكذيب المصري لهذه الرواية، التي بات الجميع يعلم الهدف من ورائها لإفشال أي صفقة تبادل أيرى أو وقف إطلاق النار، وإطالة أمد العدوان على قطاع غزة، ليبتعد نتنياهو أطول فترة ممكنة عن محاكمات قضايا الفساد، يواصل نتنياهو ترديد الأكاذيب التي ينفيها قادة جيش الاحتلال جنرالًا تلو الأخر.
وأكدت مصر رفضها التام لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحملته عواقب تصريحاته التي تؤجج الاحتقان في المنطقة، وشدد القاهرة عبر بيان وزارة الخارجية، استنكارها تصريحات نتنياهو التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، ودعمت العديد من الدول العربية والإسلامية موقف مصر، في مواجهة الموقف الإسرائيلي المتطرف تجاه الوجود في مور فلادلفيا الذي تشرف مصر على تأمينه منذ سنوات، وطالبت الاحتلال بالخروج من محور فلادلفيا وحدود معبر رفح.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي وجه لبنيامين نتنياهو وحكومته عدة انتقادات، لافتين إلى أنه يؤجج الأوضاع في الضفة الغربية، وقطاع غزة، كما أعلن جيش الاحتلال رفض اتخاذ عدة قرارات ومطالب للحكومة والشاباك، لمنع التصعيد بالضفة الغربية، وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال يمتنع عن تنفيذ اعتقالات طلبها الشاباك بالضفة لعدم وجود أماكن بالسجون.
كما تتصاعد حدَّة الخلافات بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويواف جالانت وزير الدفاع، في عدة أزمات أبرزها إصرار نتنياهو على تمركز جيش الاحتلال داخل محور “فيلادلفيا”، الذي يقع عاتق حمايته على الجيش المصري، كما أن بقاء قوات الاحتلال داخل محور فيلادلفيا يعرقل أي فرصة إتمام صفقة وقف إطلاق النار وإرساء الهدنة لتحرير الأسرى.
ووفق وكالة رويترز للأنباء، فإنه ليس جالانت وحده من يعارض قرار البقاء في فيلادلفيا، وفي نفس التوقيت كثير من الأجهزة الأمنية يتخذون نفس موقف نتنياهو، مما يشير إلى صراع وانقسام بين المسئولين الصهاينة، ويرفض وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت بقاء الجيش في محور فلادلفيا، وينضم إلى عائلات الأسرى في أهمية إبرام اتفاق لتحرير الأسرى لدى حماس، إلّا أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وبعض قادة الأمن المتطرفين يؤيدون نتنياهو ولا يعنيهم استرجاع الأسرىـ حتى أن بن غفير عارض طلب جالانت بخروج الجيش من فلادلفيا، وهدد بإسقاط حكومة نتنياهو
وتظاهر آلاف المستوطنين والمستعمرين الصهاينة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة مساء أمس السبت للمرة الثانية، رفضًا لسياسة اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته أمثال وزير الأمن الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حيث يصر نتنياهو وحكومته على مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وقصف المدنيين في مخيمات النازحين ومدارس اللجوء داخل قطاع غزة، واجتياح مدن الضفة الغربية، والاستمرار على الوجود داخل محور فلادلفيا ومحور نتساريم لتقسيم قطاع غزة إلى شمال وجنوب ومنع مرور الفلسطينيين، ما يشكل عدَّة عقبات تعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وهو ما يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحاول البقاء في السلطة طويلًا، ليؤخر جلسات محاكمته عن قضايا الفساد قدر ما يستطيع، وهو ما بات مكشوفًا لدى جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلم جيدًا وهو يدلي بتصريحاته عن محور فلادلفيا، أو أية افتراءات على مصر أو الفلسطينيين، أنه يكذب، موضحًا أنه يواصل الكذب حتى يتحول إلى حقيقة يصدقها من يستمع إليها عدة مرات.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح لـ”الحرية”، أن حكومة الاحتلال وجيشها وكل دول الغرب ومخابرتهم وأجهزتهم السياسية والأمنية تعلم أن مصر، أغلقت كل الأنفاق مع الجانب الفلسطيني منذ سنوات، وجففت منابع الإرهاب في سيناء، بعد حرب طويلة في سيناء، طهرت فيها الحدود الشرقية من منابع الإرهاب.
وأضاف بيومي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل التضليل والادعاءات من أجل بقائه في السلطة، لأنه مجرم سيحاكم في عدة قضايا في اليوم التالي لمغادرته لمنصبه الحالي، مضيفًا: “هو يحتمي بمنصبه ولا يعنيه الأسرى ولا قتلى أو خسائر جيش الاحتلال”.
وأشار الدبلوماسي السابق، أن كل حكومة الاحتلال تعلم ذلك والشارع الإسرائيلي، متوقعًا أن يكون الداخل الإسرائيلي وعائلات الأسرى هم سبب خضوع الحكومة لعقد اتفاق من أجل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى.