مازالت تتأرجح في الساعات الأخيرة التوترات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، منذ الهجوم الذي نفذته الفصائل الفلسطينية في الأقصى في أكتوبر الماضي رداً على تجاوزات قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وبعد أشهر من الحرب بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الفترة التي حافظ خلال أوقات كثيرة منها حزب الله اللبناني في عدم الانجراف إلى الحرب وضبط النفس، ولكن بعد تجاوزات إسرائيل بدأت تلوح في الأفق حرب مباشرة بين إسرائيل وحزب الله.
وفي الوقت الذي يسعى فيه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكستين، لإيجاد حل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل في ظل التوتر المستمر منذ بداية العدوان على قطاع غزة، في الوقت الذي تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين إسرائيل وحزب الله العديد من الهجمات المتبادلة، وعمليات الاغتيال التي تقودها إسرائيل ضد قادة حزب الله اللبناني.
والأمر الذي ساهم في تطور الأوضاع، إعلان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل ستتحول من الدفاع إلى مطاردة حزب الله في أي مكان يتواجد فيه، بما في ذلك بيروت وبعلبك وصور وصيدا والنبطية وغيرها، مشيرًا إلى أن الحملة ضد حزب الله ستزيد وتتوسع، مع تصاعد الأعمال القتالية عبر الحدود.
وتثير هذه الأحداث مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، الذي شن حربًا مدمرة ضد إسرائيل في عام 2006، الأمر الذي أصبح قريبا جدا بعدما أعلنت إدارة الجيش الإسرائيلي أمس إجراء مناورات عسكرية للقوات الإسرائيلية استعدادا لبدء عملية عسكرية على لبنان ضد قوات حزب الله اللبناني.