أنور وجدي ممثل ومخرج ومنتج مصري كان من نجوم السينما المصرية منذ بداية الأربعينيات وحتى منتصف الخمسينيات، كتب وأنتج وأخرج أفلاماً لنجوم، وعديد من أفلامه التي كان بطلها الأول منهم: ليلى بنت الفقراء، وطلاق سعاد هانم، وأربع بنات، وضابط.
وبدأ أنور وجدي حياته الفنية على خشبة المسرح وعمل لفترة بفرقة رمسيس المسرحية، ثم اتجه للسينما، وأول فيلم له عام 1930 بعنوان “جناية نص الليل”، من إخراج محمد صبري، وقدم بعدها عديد من الأفلام، ومثل مع أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد.
وفي فترة من حياته وقع في غرام الفنانة ليلى فوزي بعد أن تقابلا سوياً في ثلاثة أفلام هي: “مصنع الزوجات، وتحيا الستات، ومن الجاني”، حيث أخبرها بعدها بحقيقة مشاعره، وذهب إلى والدها ليخطبها، إلا أنه رفض بشدة بسبب علاقاته النسائية المتعددة.
وتزوج أنور وجدي بعد عام من الفنانة ليلى مراد، ولكن لم يدوم الزواج بينهم إلا 6 سنوات، بسبب الغيرة والعصبية الشديدة من جانب أنور وجدي على زوجته، وكثيراً ما كانت بينهم الخلافات من ذلك الموضوع.
واجتمع أنور وجدي، والفنانة ليلى فوزي، من جديد في فيلم” اخطف مراتى”، حيث تجدد مشاعر حب تجاها، وعرض عليها الزواج من جديد، وأخبرها بأنه تغير، وتم الإعلان عن الخطوبة.
ودخل أنور وجدي في رحلة علاج إلى فرنسا وسافرت الفنانة ليلى فوزي معه، وبمجرد وصولهما إلى باريس فاجأها باصطحابها إلى القنصلية المصرية، حيث تم زواجها وكان في 6 سبتمبر 1954، واعتبر رحلة العلاج تكون شهر عسل مع زوجته.
وعاد أنور وجدي إلى القاهرة وانتقلت معه زوجته، ولم تمضي فترة كبيرة، ورجع له المرض من جديد، وأصيب بأزمة صحية شديدة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وسافر مع زوجته إلى السويد حتى يتعالج، ولكن بعد أيام قليلة رحل عن عالمنا في 14 مايو 1955.