طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من منصات التواصل الاجتماعي إزالة لقطات الشغب “الأكثر حساسية، في محاولة ل”تهدئة” العنف الذي طال البلاد بعد مقتل مراهق جزائري برصاص أحد أفراد الشرطة الفرنسية. كما طالب ماكرون، السلطات بملاحقة المستخدمين الذين يحضون على ارتكاب العنف والشغب، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الرئيس الفرنسي إن الحكومة تطلب من تطبيقي “تيك توك” و”سناب شات” سحب “المحتوى الأكثر حساسية” وتحديد المستخدمين الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية للدعوة إلى الفوضى أو لتفاقم العنف”.
وتعرضت فرنسا لاضطرابات واشتباكات عنيفة، اندلعت بعد مقتل مراهق برصاص أحد أفراد الشرطة.
وطلبت الحكومة الفرنسية من جميع السلطات المحلية وقف حركة وسائل النقل العام في وقت مبكر من مساء الجمعة الماضي، في محاولة لاستعادة النظام، في وقت تم إحراق عدد من المباني والسيارات في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك مدينتي: “مرسيليا وليون وباو وتولوز وليل ونانتير”.
وأفادت السلطات المحلية بأن أكثر من 200 فرد شرطة أصيبوا واعتُقل 875 خلال الليلة الماضية خلال الاشتباكات بين مثيري الشغب ورجال الشرطة في بلدات ومدن بأنحاء فرنسا.
كما نُهِبت متاجر، بما في ذلك متجر لشركة أبل في مدينة ستراسبورج، وحظرت السلطات تنظيم مظاهرات عامة في مدينة مرسيليا، وطلبت من المطاعم إغلاق ساحاتها الخارجية المخصصة لتناول الطعام مبكرا.
وأُوقِفت جميع وسائل النقل العام اعتباراً من الساعة السابعة مساءً.
وكانت الحكومة الفرنسية، تعهدت في عام 2020 “بعدم التهاون” مع العنصرية داخل أجهزة إنفاذ القانون، وتزعم جماعات حقوقية وجود عنصرية ممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون في فرنسا، وهو ما نفاه ماكرون.
ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات الفرنسية إلى ضمان استخدام الشرطة للقوة؛ وفقـًا لمبادئ الشرعية والضرورة والتناسب وعدم التمييز.