تقرير- عمرو حسن
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبر استشهاد منشئ المحتوى الفلسطيني محمد حليمي والمشهور بإسم ميدو حلمي أثناء توثيقه للغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بمزيد من الألم والصدمة، بعدما كان الشاب الفلسطيني الشهيد، أبرز من ينقلون عنه الأحداث اليومية داخل قطاع غزة، ويبثون عدوان الاحتلال الإسرائيلي من قلب الحدث، ويعود تأثر رودا السوشيال ميديا باستشهاد محمد حليمي بأنه كان ينقل الإجرام الإسرايلي بكل جرأة وصمود وأمل في انتهاء الاحتلال يوميًا من الأيام، حتى أنه كان يطلق على خيمته الخاصة داخل قطاع غزة بـ”خيمة الحياة”، بعدما أعدَّها إعدادًا جيدًا وسعى لتوفير احتياجاهه من الإنترنت والكهرباء لنقل المحتوى إلى متابعيه.
ولم يتوقف محمد حليمي عند تصوير ونقل انتهاكات وقصف الاحتلال الإسرائيلي اليومي للقطاع فقط، بل كان ينقل أيضًا قصص المعاناة الإنسانية ومأساة الفلسطينيين داخل الخيام بالقطاع، وحكايات الأسر التي فقدت أبنائها وأهاليها وسط القصف، وكثير من الأنين وأهات الأطفال الذين فقدوا ذوييهم أو أعضائهم جراء حرب الإبادة المتواصلة في القطاع.
من هو محمد حليمي وكيف استشهد؟
وفقًا لما نشره طلال مراد صديق محمد حليمي، فإن حليمي وصل إلى الخيمة المزودة بالواي فاي والكهرباء التي تم تجهيزها للفلسطينيين النازحين للتواصل مع العالم، وبعد التقاط صورة شخصية لحليمي وطلال، نشرها حليمي على انستجرام، وعلق عليها: “أخيرا التأم الشمل”، وفجأة وقع انفجار ضخم صاحبه وميضًا من الضوء الابيض، وشاهد طلال صديقه حليمي ينزف من رأسه، واشتعلت نيران في سيارة كانت على الطريق الساحلي أمام الخيمة، وكانت بوضوح هي المستهدفة بالغارة الجوية الإسرائيلية، وأوضح طلال أن وصول سيارة الإسعاف استغرق 10 دقائق، وبعد ساعات أعلن الأطباء استشهاد حليمي، أما صديقه طلال الذي حكى عن كيفية استشهاده، لا يزال يتعافى من جروح الشظايا التي أصيب بها.
وقال طلال مراد صديق حليمي، أنه أنشأ مع حليمي حساب “تجربة غزاوية”، على إنستجرام للإجابة على أسئلة المتابعين من حول العالم حول الحياة في غزة: كنوع من أنواع المقاومة ضد الاحتلال، ونوه مراد إلى أن أسرة حليمي المكونة من 5 شباب منهم حليمي بجانب بنت، لجأت إلى النزوح إلى منطقة المواصي الساحلية الجنوبية التي زعم الاحتلال أنها منطقة آمنة إنسانية، وأن الأسرة كانت قد فرت من العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة إلى خان يونس قبل أن يفروا من القصف مرة أخرى إلى المواصي، وأكد مراد أن حليمي عرض عبر حسابه تفاصيل حياة قطاع غزة اليومية، بما فيها الجانب الجنوني للحرب الذي تم استبعاده إلى حد كبير من التغطيات الإخبارية، وانتشرت مقاطع حليمي المسجلة على نطاق واسع، عبر تطبيق تيك توك، وخلال العدوان استشهدت جدته، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات في غزة تحت وطأة القصف.
رسائل نعي لـ”حليمي”
وتلقي حليمي بعد موته الكثير من رسائل النعي حول العالم، كان بدايتها من أصدقائه الأمريكيين مثل هاركر هايتس، بولاية تكساس الأميركية، حيث كان يدرس معه حليمي عام 2021، وهبة السعيدي، منسقة الخريجين لبرنامج كينيدي لوغار لتبادل الشباب والدراسة، التي قالت عن حليمي: “خلق ميدو مزيجا من الفكاهة واللطف والذكاء، كل الأمور التي لا يمكنك نسيانها أبدا.. خلق عظيما، لكنه رحل مبكرا للغاية”، كما نعاه على وسائل التواصل الاجتماعي مئات الآلاف من المتابعين، معبرين عن حزنهم بعد استشهاده، ونعى الصحفي البريطاني أوين جونز، وفاة حليمي قائلًا: “عاش مليئًا بالسعادة.. مليئًا بالحب للحياة، علينا أن نقاتل بكل ما لدينا لإنهاء هذه الإبادة الجماعية”.
آخر الأخبار
- بعد تأجيلها إلى أكتوبر.. القصة الكاملة لقضية أحمد ياسر المحمدي
- وزير النقل اللبناني: شعبنا حي ولا يقهر
- وزير الدفاع الأمريكي يعلن تأجيل زيارته إلى إسرائيل
- خبير عسكري: ما حدث بلبنان أمس يعتبر مجزرة
- «جبهة الدفاع عن الحريات» تدعو محامي مصر إلى التوقيع على بيان رفض مشروع قانون الإجراءات الجنائية
- دستة الكشاكيل تصل لـ 68 جنيهًا.. أسعار المستلزمات الدراسية تُلهب جيوب المواطنين
- أمين الفتوى: سرقة التيار الكهربائي من الكبائر التي تُخالف تعاليم الدين الإسلامي
- أسامة السعيد: التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية بات واضحًا