في حادثة مؤلمة هزّت قلوب أهالي منطقة المنيب، فقدت عائلة الشاب محمد مصطفى ابنها الوحيد وعائلها الأساسي، بعد مشادة بسيطة على حزام جلدي لكن النهاية كانت مأساوية.
محمد الذي كرس حياته لتوفير حياة كريمة لوالده وشقيقته، غادر الحياة ضحية البلطجة تاركًا وراءه ألمًا عميقًا وفراغًا لا يعوض، فيما بات أهالي المنطقة في حيرة وأسف، متسائلين كيف يمكن لخلاف تافه أن يسلب منهم إنسانًا مثل محمد بطيبته وحبه لعائلته، حيث اشتهر بطيبته وحرصه على إعالة المحتاج رغم ظروفه المعيشية الصعبة.
حكاية قتل الشاب محمد في المنيب
والد محمد، الذي بدا عليه الحزن الشديد، عبّر عن صدمته الكبيرة، لـ «الحرية» قائلا: “كان محمد هو السند، يكدح ليل نهار ليؤمّن لنا حياة كريمة. كنا نعتمد عليه في كل شيء، فيما تحدثت شقيقتاه بصوت مخنوق بالدموع عن خسارتهما لأخيهما الأكبر، بل كان مصدر الأمان في حياتهما,، فكان يخرج من المنزل للعمل في مطبعة بذات المنطقة التي يقطن فيها، ثم يعود في المساء محملاً ببشاير الخير.
واضاف الأب: «محمد كان بيستعد لحضور حفل زفاف بنت عمه، وخرج لشراء حزام جلد، وخلال شراء حزام وقعت مشادة كلامية مع أحد الأشخاص تحولت إلى مشاجرة وبعدها أنصرف كلا منهما الي مكانه وخلال عودته وجد مجموعه من الأشخاص في انتظاره وقاموا بالتعدي عليه ليسقط علي الأرض غارقاً في دمائه».
تلقى الأهالي نبأ الحادثة بحزن واستنكار، حيث عبّر عدد من الجيران عن غضبهم، و يقول أحد سكان الحي: “محمد كان شابًا مسالمًا، ولا أحد كان يتوقع أن يحدث له هذا، فقط مشادة تافهة
تحقيق في مقتل الشاب محمد
ومن جانبها، بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقًا مكثفًا في الحادث، حيث تم القبض على المتهم، وجرى استجوابه للتوصل إلى تفاصيل أكثر حول دوافع الجريمة.د
وتظل عائلة محمد مصطفى، خاصة والده وشقيقته، في انتظار تحقيق العدالة للشاب الذي باتت قصته رمزًا للمأساة، وحكاية تُروى لتذكير المجتمع بظاهرة الصراع التي يمكن أن تبث عبر شبكة التواصل الاجتماعي، لمآسٍ تودي بحياة الأبرياء