كأن ضحاياه مجرد أرقام وليسوا بشرا، قلل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو، من قتل جيشه لـ 7 من موظفي الإغاثة الدولية في غزة، قائلا: إن القتل الخطأ أمر يحدث في الحرب.
وأكدت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الأمريكية أن القافلة التابعة لها قصفت عند مغادرتها مستودع دير البلح على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، قتل سبعة من موظفيها، وسط تنديدات دولية.
واعتبر “نتنياهو” عبر مقطع فيديو نشره بحسابه على منصة X: “أنه ولسوء الحظ، وقعت في اليوم الأخير حالة مأساوية، حيث قامت قواتنا بضرب الأبرياء في قطاع غزة عن غير قصد”.
وزعم أن “هذا يحدث في الحرب”، مضيفًا أن إسرائيل تتحقق من الحادث حتى النهاية.
وقال: “نحن على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يحدث هذا الشيء مرة أخرى”.
جاء ذلك بعدما اعترف الجيش الإسرائيلي بالهجوم، قائلاً في بيان إن “نتيجته مأساوية”.
بدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا أمس في قصف إسرائيلي على قطاع غزة نسقوا عملية نقلهم لمساعدات إنسانية مسبقا مع الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أن الجيش فتح تحقيقاً في الحادث، فيما نقلت عن مسؤولين أمنيين صدمتهم مما حدث وقالوا “إنه أصعب حادث أثر علينا على المستوى الدولي، حيث قُتل فيه من لا ينبغي أن يتعرضوا للأذى على خلفية الضغوط المتزايدة بشأن زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.
أتى هذا بعدما أكدت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الأميركية في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الفريق الإغاثي كان يتنقل في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المنظمة في منطقة بعيدة عن مناطق الصراع.
وأفادت بارتفاع عدد القتلى بين موظفيها إلى 7، معلنة تعليق جميع عملياتها في المنطقة.