أثارت موافقة البرلمان أمس على تغيير اسم أكاديمية “ناصر” العسكرية العليا إلى “الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا” حالة من الغضب الشديد بين صفوف القوى الناصرية، وانتقد عدد من رموز الناصريين القرار ووصفوه بأنه قرار جانبه الصواب ويفتقد للذكاء السياسي.
وقالت مها أبو بكر، المحامية وأمينة المرأة بالحزب الناصري، إن قرار تغيير اسم أكاديمية ناصر العسكرية هو قرار مأساوي، لا يوافق عليه أي شخص، وهو نكران للماضي حسب وصفها.
وأضافت: القرار تعبير عن عدم تقدير للأكاديمية وتاريخها وتأثيرها في المجتمع.
وفي تصريحات خاصة لـ«الحرية» أكدت أبو بكر أن القرار يعتبر جحودًا سياسيًّا ونكرانًا للماضي، ومن لا يملك ماضيه لا يملك حاضره ولا يوجد له مستقبل.
ووصفت «أبو بكر»، والتي كانت تدرس تقديم طعن قانوني ضد القرار، لأنه فعل مرفوض تماماً، على حد تعبيرها، أن اختيار التوقيت الحالي للتغيير بـ«الغباء السياسي».
وأوضحت «أبو بكر» أن اختيار الوقت الحالي لإطلاق هذا القرار في انطلاق الحوار الوطني ومحاولة إيجاد لغة تواصل بين القوي السياسية والقوي المعارضة اختيار خاطئ تماماً، ولم تتم دراسته بشكل مناسب.
من جانبه انتقد عبد العزيز الحسيني، عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة، قرار التغيير، معتبراً أن “البرلمان المصري باع كل شيء وهذا ما فعله أيضاً في مسألة أكاديمية ناصر العسكرية، مشيراً إلى أنه تصرف غير مقبول ويمثل إنكاراً للتاريخ، فلم يكن هناك جيش مصري في عهد الملوك، وتأسيس الجيش المصري جاء في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأوضح «الحسيني» أن إعادة بناء الجيش المصري بعد الهزيمة تم بجهود الفريق فوزي والفريق عبد المنعم رياض وجميع القادة العسكريين الذين بذلوا جهوداً كبيرة، منوهًا إلى أن العداء الموجه ضد عبد الناصر ليس مقبولاً ويثير العديد من التساؤلات.
وطالب «الحسيني» المشاركين في الحوار الوطني أن يسألوا عن توقيت هذا المطلب، وهل هذا يتوافق مع وجود قوى ناصرية في الحوار؟