أعلنت الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومبانى” اليوم الثلاثاء عن وجود عروض لشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وتلقتها اليوم من مستثمرين أجانب، لشراء حصة30% من إجمالى حصتها التي تبلغ حوالى 50.5% من أسهم الشركة الشرقية، من بينها شركة ” اليابان الدولية للتبغ”.
وتناولت الصحف أمس الإثنين أنباءً عن تفاوض الحكومة المصرية مع شركة “المتحدة للتبغ ” والتابعة لشركة “فيليب موريس”، على شراء حصة أقلية في الشركة الشرقية للدخان “إيسترن “كومبانى”.
يأتي ذلك في إطار نهج الحكومة وسياستها التي تتبعها خلال الفترة الحالية، نحو بيع الأصول في الشركات الحكومية، سواء كان ذلك للمستثمرين أو للشركات الأجنبية؛ لتوفير السيولة الدولارية و الموارد المالية لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
تعد الشركة الشرقية للدخان من كبرى الشركات في مصر، إذ تأتى ضمن أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط، وتمتلك حصة سوقية تقدر بـ75% من سوق السجائر في مصر، تأسست هذه الشركة في يوليو عام 1920 بمرسوم من السلطان أحمد فؤاد برأس مال يقدر وقتها ب25 ألف جنية وكان الغرض منها محاربة الإنتاج الأجنبى للسجائر، إلى أن تم تأميمها لتصبح حينها الشركة الرائدة للسجائر في مصر.
وفى عام 2019 قامت الحكومة ببيع ما يقرب من 4.5% من أسهمها في “الشرقية للدخان” بقيمة 180 مليون دولار.
ومن جانبه يقول إبراهيم الإمبابى – رئيس الشعبة العامة للدخان باتحاد الصناعات المصرية – لـ ” الحرية” : حصة الحكومة في الشركة الشرقية للدخان ليست بأقلية إذ تستحوذ على 50.5% ، وأن تفاوض الشركة المتحدة على شراء حصة ليست بأقلية بل تمثل 30%”.
ويوضح أنه ليس هناك قرار رسمى صادر بهذا الشأن ، موضحا أنه ليس هناك نار بغير دخان – على حد قوله-، مطالبا الحكومة بالشفافية والوضوح والإعلان عن كيفية تسيير كيف هذه الصفقة بكافة تفاصيلها كيف سيتم البيع؟ وبأى سعر؟، مشيرا إلى أن الحكومة لم تعلن حتى الآن عن بيعها لرخصة إنتاج السجائر فى مصر- والذى كانت تحتكره الشركة الشرقية لنحو 100 عام- والذى تم منذ عامين.
ويعرب رئيس الشعبة العامة للدخان عن استيائه مما يحدث خاصة بعد تواتر الأنباء عن بيع حصة الحكومة للشركة المتحدة قائلا: “أنا حزين على بيع الشرقية للدخان وما يحدث “تهريج” – على حد وصفه- فالشركة العربية تعتبر صرح كبير، وإذا حدث هذا فستنتهى الشركة الشرقية للدخان ونقول عليها الله يرحمها”.