كتبت رفيدة عادل همام:
الهجرة غير الشرعية تُعدّ من القضايا العالمية التي تؤثر بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات والدول، نظرًا لتجاوز هذه الظاهرة القوانين والسياسات الخاصة بالهجرة، وغالبًا ما تتسبب في مشكلات اجتماعية واقتصادية وأمنية للدول المستقبلة والمصدرة للهجرة.
وتعد الهجرة غير الشرعية هي انتقال الأفراد من دولة إلى أخرى بطريقة غير قانونية، سواء عن طريق دخول الحدود دون تصريح رسمي، أو البقاء بعد انتهاء مدة التأشيرة القانونية، وتشمل هذه الهجرة الأفراد الذين يبحثون عن فرص اقتصادية أو يفرون من النزاعات أو الكوارث.
أسباب الهجرة غير الشرعية
الفقر والبطالة: يُعَدُّ الفقر والبطالة من أبرز الدوافع للهجرة غير الشرعية، حيث يسعى الشباب إلى تحسين ظروفهم المعيشية والبحث عن فرص عمل أفضل في الخارج.
الانفجار السكاني: يؤدي النمو السكاني المتزايد في بعض الدول إلى ضغط على الموارد وفرص العمل، مما يدفع البعض إلى البحث عن حياة أفضل في دول أخرى.
لم شمل الأسرة: قد يسعى البعض للهجرة للانضمام إلى أفراد عائلاتهم الذين يقيمون في الخارج، خاصةً إذا كانت الإجراءات القانونية للم شمل الأسرة معقدة أو تستغرق وقتًا طويلًا.
اللجوء: يُضطر البعض إلى الهجرة هربًا من النزاعات المسلحة أو الاضطهاد السياسي أو الديني في بلدانهم الأصلية.
المخاطر الذي تواجه المهاجرين
مخاطر الرحلة: قد يتعرض المهاجرون لمخاطر الغرق أو الاختناق أثناء رحلاتهم عبر البحر أو البر، خاصةً عند استخدام وسائل نقل غير آمنة.
الاستغلال والاتجار بالبشر: قد يقع المهاجرون ضحية لشبكات الاتجار بالبشر، حيث يتم استغلالهم في أعمال غير قانونية أو إجبارهم على العمل القسري.
الاحتجاز والترحيل: عند الوصول إلى الدول المستقبلة، قد يواجه المهاجرون خطر الاحتجاز في مراكز الترحيل، ومن ثم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية
على المستوى الدولي يجب تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة شبكات تهريب البشر وتقديم المساعدات الإنسانية للدول التي تعاني من الأزمات و تشجيع الهجرة القانونية والمنظمة.
على المستوى المحلي يجب توفير فرص عمل وتحسين الظروف الاقتصادية في الدول المصدرة و تعزيز الأمن الحدودي والمراقبة وتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية يجب على الدولة تعديل بعض المشكلات
تحسين الظروف الاقتصادية: من خلال خلق فرص عمل للشباب وتحسين مستوى المعيشة في البلدان المصدرة للمهاجرين.
تعزيز الوعي: إطلاق حملات توعية تسلط الضوء على مخاطر الهجرة غير الشرعية وتقديم معلومات حول البدائل القانونية المتاحة.
تطوير سياسات هجرة قانونية: من خلال تسهيل إجراءات الهجرة القانونية وتبسيطها، مما يقلل من اللجوء إلى الطرق غير الشرعية.
التعاون الدولي: تعزيز التعاون بين الدول المصدرة والمستقبلة للمهاجرين لوضع سياسات مشتركة تهدف إلى تنظيم الهجرة والحد من الظاهرة.
وأخيرًا تتطلب مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب جهودًا مشتركة من الحكومات والمجتمعات المحلية والمنظمات الدولية، بهدف معالجة الأسباب الجذرية وتوفير بدائل آمنة وقانونية للشباب الطامح في حياة أفضل.