مع اقتراب عيد الفطر المبارك، جلس الشاب العشريني يفكر في طريقة للخروج من الضائقة المالية التي يمر بها، وراح يبحث عن فكرة تجلب له الثراء السريع لشراء متطلباته وملابس العيد كباقي أصدقائه.
فلم يجد أمامه سوي دخول عالم الإجرام عبر بوابة السرقة، دون أن يدري أن تفكيره سيقوده لطريق الهلاك وارتداء ملابس السجن خلف القضبان بدلا ملابس العيد.
سرقة حقيبة
في منطقة أحد شوارع منطقة الظاهر بالقاهرة، توقفت سيارة ملاكي فارهة، أمام محل وجود الشاب، والتي خطفت أنظاره فور توقفها وراح يلتقط معها صور تذكارية عقب نزول قائدها لشراء بعض الأغراض من أحد المحال، وخلال ذلك راي حقيقة داخل السيارة، ولم تمر سوي ثوان سيطر الشيطان فيها على عقله، وقام بكسر زجاج السيارة، ثم استولى علي الحقيبة وفرَّ هاربا.
اللص المليونير
عقب وصوله المنزل، قام اللص بفتح الحقيقة معتقدًا أن بداخلها مبلغ مالي صغير أو بعض المقتنيات والأوراق الخاصة بصاحب السيارة، لكنه فوجئ بوجود مبلغ مالي بلغ نحو الـ2 مليون جنيه، فطار قلبه من السعادة وكانه تحصل عليها بطريقة شرعية.
بلاغ للشرطة
فور اكتشاف مالك السيارة سرقة الحقيقة، أسرع نحو قسم شرطة الظاهر وقام بتحرير محضر بالواقعة، أدلى فيه بأوصاف الحقيبة وما داخلها من أموال.
وعلى الفور، انتقل رجال المباحث الجنائية لمكان مكان وجود السيارة محل واقعة السرقة، وأخطر رئيس المباحث اللواء علاء بشندي، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، أن كاميرات المراقبة رصدت قيام شاب بكسر زجاج السيارة وسرقة الحقيبة وجاري تحديد هويته.
خلال ساعات، نجح فريق البحث في تحديد السارق، وعقب تقنين الإجراءات وبأعداد الأكمنة تمكنت من ضبطه وتبين أنه عاطل عن العمل ولع معلومات جنائية.
وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأقرَّ بانفاقه جزء من المبلغ المالى، على شراء ملابس العيد وهاتف محمول، وكان ينوي أنفاق المبلغ المتبقي خلال أيام عيد الفطر، وبتطوير مناقشته أرشد عن باقى المبلغ المستولى عليه، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
