أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، خلال أول خطاب له منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، على ثبات مواقف المقاومة ودورها في حماية لبنان وفلسطين.
وتناول قاسم في كلمته التطورات الأخيرة في المواجهات مع الاحتلال، مشددًا على أن المقاومة أثبتت جاهزيتها وصمودها رغم التحديات.
المقاومة والصمود
أشاد قاسم في مستهل حديثه بصبر اللبنانيين وصمودهم أمام الاحتلال، مؤكدًا: “صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وبذلوا كل الجهود لمواجهة العدو”. وأضاف أن حزب الله لا يسعى للحرب، لكنه مستعد لدعم غزة ومواجهة أي اعتداء إسرائيلي.
جاهزية المقاومة للحرب
أوضح قاسم أن حزب الله جاهز لخوض الحرب إذا فرضها الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن العدوان الأخير كان “خطيرًا جدًا وأربكنا لمدة عشرة أيام”.
وأشار إلى أن المقاومة استعادت قوتها سريعًا وأعادت تنظيم صفوفها، مضيفًا: “شكلنا منظومة القيادة والسيطرة ووقفنا صامدين على الجبهة”.
كما أشار إلى تأثير الحرب على الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنها تسببت في نزوح مئات الآلاف من الإسرائيليين وأظهرت قدرة المقاومة على مواجهة أي تهديد.
وأشاد بخطط حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، التي وصفها بأنها فعالة وأخذت كافة التطورات بعين الاعتبار، مشددًا على فشل رهانات الاحتلال على إثارة الفتنة الداخلية في لبنان.
اتفاق وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية
وفيما يتعلق بالاتفاق، أكد قاسم أن حزب الله وافق عليه “ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا”، مشددًا على أن الاتفاق تم تحت سقف السيادة اللبنانية. وأضاف أن التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيستمر على أعلى مستوى لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
هزيمة الاحتلال
اختتم قاسم كلمته بتأكيده أن “الهزيمة تحيط بالاحتلال الإسرائيلي من كل جانب”، مشيرًا إلى أن المقاومة اللبنانية كانت عاملًا رئيسيًا في إحباط خطط الاحتلال وجعله يشعر باليأس.