قال حزب العيش والحرية”تحت التأسيس”. ، أن الانتخابات الرئاسية القادمة تأتي في ظل الأزمة الاقتصادية التي تلقى بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية للغالبية العظمى من المواطنين المصريين،
:وأضاف الحزب في بيان له «لقد ساهمت موجات التضخم المتتالية في العشرة أعوام الماضية، والتي وصلت لحدود قياسية خلال الأشهر الأخيرة، في تراجع كبير في قدرة غالبية المصريين على توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة وتجاوز الأمر قضية تردي الخدمات الصحية والتعليمية إلى القلق على توفير ما هو لازم للمأكل والملبس».
وتابع الحزب في بيانه : «ويأتي هذا بينما يقع المصريون تحت حصار قاسي يحرمهم من التعبير عن إرادتهم في أي انتخابات تشريعية أو نقابية أوطلابية، كما يستمر حصار حرية الرأي والتعبير، الأمر الذي يترك المصريين يعانون آلام كبيرة، بينما لا يمتلكون أي أدوات للتعبير عن آلامهم أو التعبير عن إرادتهم فيما يخص معاناتهم اليومية».
وأضاف : «بالطبع هناك اعتبارات دولية للأزمة الاقتصادية لا نغفلها ومنها سياسيات وشروط جهات التمويل الدولية المجحفة، والتي تتبنى سياسات مستغلة للدول النامية، وتدفع بنا عمدًا لدوامات الاستدانة، والتي ينتج عنها زيادة الأعباء على المجتمعات، وعلى خطط التنمية، وكذلك على تحسين الخدمات وتمويل البرامج الاجتماعية، إلا أننا نؤمن تمامًا بوجود سياسات بديلة للتعامل مع توجهات جهات التمويل الدولية ومع أي أزمات أخرى مثل الحرب الأوكرانية، وأن شعار لم يكن في الإمكان أفضل مما كان شعار لا يعفي الأنظمة والحكومات من مسؤولياتها السياسية
وتحدث بيان الحزب عن الانتخابات الرئاسية قائلا : «إننا ننظر إلى الانتخابات الرئاسية القادمة كفرصة حقيقة للخروج من الأزمة وتعافي المجتمع إذا تحولت إلى انتخابات حقيقة تتمتع بالحد الأدنى من شروط النزاهة، فإذا كان عموم المواطنين المصريين في كرب شديد فليكن فتح مساحة اختيار منصب الرئيس باعتباره المنصب الأهم في معادلات الحكم في بلدنا هو السبيل لاستعادة المواطنين قدرتهم على الفعل والتعبير عن إرادتهم والتحكم في مصائرهم».
وأشار إلى أن ذلك يتطلب إرادة حقيقية لدى الأطراف الفاعلة لتحويل هذه المحطة الدستورية إلى انتخابات جادة وحقيقية، وهو الأمر الذي لا يستقيم إلا بتوفير حد أدنى من الشروط؛ منها فتح المجال للمرشحين المحتملين للدعاية ولقاء الجماهير وجذب المؤيدين وتدشين حملاتهم والاستعداد لجمع التوكيلات اللازمة للترشح بدلًا من التضييق عليهم وملاحقتهم
واختتم الحزب بيانه قائلا «غياب المرشحين الجادين وعدم حيادية المؤسسات سيترك أثره عند عموم المواطنين بعدم جدوى المعركة، ويبدد آمالهم في أي فرصة لتعديل الأوضاع وتحسين شروط الحياة، ، فمصر في أشد الحاجة لانتخابات رئاسية حقيقة تفتح الطريق للأمل والتعافي من دوامات المعاناة والتردي».