تأتي ليالي العيد حاملة البهجة والسعادة والسرور من دون قيود ولا شروط خاطفة للقلوب.
وتعود بنا لذكريات لا تنسى وزمن لا يعاب، كنا نشعر فيه وكأننا نولد من جديد، أتذكر الآن وقت كنا نستعد لهذا اليوم قبل قدومه بأيام وكنا نحضر ملابسنا ونحتضنها قبل النوم حتى صباح اليوم التالى، ومع أول شروق للشمس تفتح المساجد والساحات لاستقبال المصلين من أطفال وكبار ونساء ورجال لإقامة شعائر الله من تكبيرات وصلاة العيد.
ذكريات العيد عالقة في ذهني لا تُمحى، بعد الانتهاء من فرائض العيد يتوجه الجميع لفتح البيوت لاستقبال الأقارب والأحباب والأصدقاء، ومنهم من يذهب لزياره الجيران والأقارب ومنهم من يتوجة لزياة عزيز قد غمره التراب، وكلها عادات ربما يفعلها كل المصريين على تنوعهم واختلاف أماكن معيشتهم.
تختلف شعائر عيد الأضحى عن عيد الفطر ولكن كلاهما يأتى بنفس السعادة والسرور على قلوب الجميع.
يستعد الجميع فى عيد الأضحى المبارك بتحضيرات الأضحية بطرق مختلفة، منهم من يزينها بالورود ومنهم من يسير بها فى أرجاء قريتي، قبل أن تذبح وتوزع على الأقارب والأهل والجيران والفقراء والمحتاجين.
ومن صباح يوم العيد حتى انقضاء لياليه تعم البهجة والسرور شوارع القرى والمدن من صياح الاطفال وصوت الألعاب والصواريخ.
وكل عائلة تحتفل بهذا اليوم بطرق مختلفة منهم من يذهب للتنزه مع العائله ومنهم من يحتفل بالمنزل ومنهم من يحضر حفلات الشواء ومنهم من يحتفل بأكلات مصرية أصيلة “الفته هنا حاضرة” والمنبار والكبدة”.
دور المرأة يتألق فى هذا اليوم فهي التي تدير شئون البيت بأكمله، من تجهيزات الأطفال حتى تجهيزات وترتيبات البيت فالأم هى بهجة كل عيد.
ولكن بهجة العيد فى الزمن الجميل قد مضت لم تعد موجودة فى هذا الزمان فكنت أظن العيد فى صغرى هو ملابس العيد والمراجيح والعيدية والصواريخ والألعاب أما الآن فأملي أن يكون العيد هو أسرة سعيدة ووطن آمن وضمير سليم وراحة بال حقيقية.