خالد داود: الشعب أصبح غير قادر على استيعاب الزيادات المتواصلة
تامر سحاب: ما يحدث الآن أزمة كبيرة لن يستطيع الشعب التعامل معها
ناجي الشهابي: زيادة الأسعار غير طبيعية ولا يتحملها المواطنين
يشهد الشارع المصري حالة من الغضب والاستياء الشديد بعد الإعلان عن زيادة أسعار أسطوانات البوتاجاز، خاصة وأن هذه الزيادة تأتي في توقيت يعاني فيه الكثيرون من ارتفاع تكاليف المعيشة على كل المستويات، مما يزيد من مشاعر القلق والغضب لدى المواطنين.
ويشكل ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز ضغوطًا إضافية على الأسر المصرية، وخاصة محدودي الدخل، حيث إنهم هم الأكثر استخداما لها، مما جعل الكثير يتساءلون حول متى ستسمع الدولة لصرخات شعبها غير القادر على تأمين احتياجاته الأساسية في ظل الظروف الحالية؟
الكاتب الصحفي خالد داود، قال إن الزيادات المتواصلة في الأسعار بشكل عام تزيد من الأعباء على المواطنين في ظل ظروف اقتصادية صعبة، مضيفا: «الشعب أصبح غير قادر على استيعاب الزيادات المتواصلة في أسعار البنزين والكهرباء والمياه».
وأضاف داود خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن دخل المواطنين الثابت أصبح غير قادر على مجاراة الزيادات المتواصلة في الأسعار، مؤكدا أن المواطنين الأقل حظا في الدخل هم الذين يعتمدون على أسطوانات البوتجاز، ولذلك هم الأكثر ضررا بذلك القرار.
وتابع أن زيادة أسعار البنزين والمياه وأسطوانات الغاز والأدوية والخضروات بشكل متواصل يصعب الأمور على المواطنين.
وأكد: «على الحكومة كما تقوم برفع الأسعار على المواطنين الأقل دخلا بسبب الدولار، أن يكون هناك حديث حول المواطنين الأكثر دخلا والأغنياء في المجتمع حتى يشاركون في الأزمة، حتى يكون هناك عدالة في تحمل الأعباء».
تامر سحاب رئيس حزب مصر الحرية، قال إن أسطوانة البوتاجاز منذ عام 2010 وحتى الآن زادت بنسبة 150%، وهذه الزيادة غير منطقية بأي شكل من الأشكال، مضيفا: «هناك مشكلة كبيرة في التعامل مع تسعير كل ما يتعلق باحتياجات الشعب المصري».
وأضاف سحاب خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن الدولة رفعت أيديها عن كل أشكال الدعم للشعب، مؤكدا: «استخدام أسطوانة البوتاجاز يزداد في المناطق النائية، ولذلك ما يحدث الآن أزمة كبيرة لن يستطيع الشعب التعامل معاها».
وتابع سحاب أن الضغط الكبير على الشعب سيؤدي إلى ارتفاع معدل الجرائم داخل الدولة، وذلك لإن الشعب لن يرى طريق أخر يسلكه، في ظل عدم وجود محاولات حقيقية من الحكومة لتعديل الأمور.
ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أكد أن زيادة أسعار أسطوانة البوتجاز غير طبيعية ولا يتحملها الناس، مضيفا: «أسباب ارتفاع الأسعار التي تتحدث عنها الحكومة لا دخل للمواطن بها».
وأضاف الشهابي خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن المواطن لن يقوم بتخفيض سعر الجنيه بالنسبة للدولار، والتخفيضات التي تحدث في سعر الجنيه تتحمل مسؤوليتها الحكومة، ولا يمكن تحميلها بأي شكل على المواطن المصري.
وتابع رئيس حزب الجيل: «طالما المواطن المصري مازال دخله ثابت فلا يجوز بأي شكل معاملته بناء على سعر الدولار، خاصة وأن المواطنين الذين يستخدمون أسطوانات البوتجاز هم الأشد فقرا في المجتمع».
وأكمل أن الحكومة تسير الآن بشكل مخالف لتعليمات الرئيس السيسي، حيث إن الرئيس أكد على أهمية مراعاة رضاء الشعب، والرفع من معاناة المواطنين، وذلك لا يحدث، مؤكدا: «الحكومة تسير عكس ما تعهدت به أمام البرلمان، وعكس تعليمات الرئيس».
وأوضح أنه من المفترض أن تقوم الحكومة بالتخفيف من أعباء المواطنين، على الأقل من خلال الحفاظ على الأسعار، خاصة وأن الشعب ليس له أي علاقة بزيادة هذه الأسعار، مضيفا: «فهذه الزيادات بناء على قرارات من الحكومة ليس لها أي أسباب».