على مدار ثلاث حلقات تبدأ يوم 21 يوليو الجاري وبمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، يقدم المحامي الكبير عمر حجاج شهادة للتاريخ سمعها من صديقه الشخصي الصاغ زغلول عبد الرحمن أركان حرب كتيبة البكباشي يوسف صديق، وواحد من الذين شاركوا في ثورة يوليو، واختص حجاج الحرية بنشر تلك الشهادة:
يقول حجاج “سوف أكتب هذه الشهادة بداية من يوم 21 يوليو وعلي ثلاثة أجزاء، الأول التعريف بالصاغ زغلول عبد الرحمن، والثاني لقائي مع عبدالناصر وعبدالحكيم عامر، عصر يوم 22يوليو 1952، وأمر التكليف وساعة التحرك، والثالث رحلة الكتيبة من سكنتها إلي مقر قيادة الجيش في كوبري القبة واقتحامها.
وتكمن أهمية هذه الشهادة ليس فقط لشاهد رؤية ومشارك لما حدث بحكم منصبه ومسؤوليته وموقعه آنذاك، ولكنها شهادة أحد الضباط الأحرار؛ وهي شهادة مهمة علي كل حال، لأنها تجيب علي أسئلة كثيرة حول ما جري ليلة الثورة، وعن سؤال هل كان عبدالناصر يرتدي ملابس مدنية فعلا هو وعبدالحكيم عامر وسيارة عبدالناصر بالقرب منهم استعدادا للهروب إذا فشلت الثورة كما يروج كارهو عبدالناصر وثورة يوليو ؟!
وإذا كان عبدالناصر لم يشارك في اقتحام قيادة الجيش، فكيف سمح له من اقتحموها أن يتولي إدارة العملية بالكامل بعد إقتحام مقر القيادة؟ وهل هي محبة يعني أو خوف أم هو القائد والفارس والمخطط والأمر والمنقذ والمنفذ في ليلة الثورة؟!