تستمر جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيون دون توقف أو ردع، في ظل ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74.889 جريح منذ أكتوبر الماضي، بجانب تشريد الآلاف منهم وتعنت إسرائيل بعدم دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يحاول الفلسطينيون بشتى الطرق الحفاظ على ما تبقى من ملامح الحياة وإن كانت تقتصر على نبتة الخبيزة أو خيمة تعليمية.
صمدت «نبتة الخبيزة» على الأراضي الفلسطينية كما صمد الفلسطينيون، بالرغم من كونها نبتة برية، فقد يصعب الحصول عليها أحيانا، وفي مركز الإيواء الذي لجأ إليه عدد كبير من الأسر الفلسطينية، والذي يتواجد به في كل فصل أكثر من 5 عائلات، يعتمدون على «نبتة الخبيزة» كغذاء أساسي ويومي.
وعبرت سيدة فلسطينية خلال فيديو مصور نشر على «الجزيرة فلسطين» عن حبها واعتزازها بنبتة الخبيزة التي تذكرها بتراب فلسطين، وأنها بالرغم من كونها نبتة ضعيفة تنبت على مياه الأمطار إلا أنها صمدت مثلهم، وساندتهم ووقفت معهم عندما تخلى عنهم العالم والجيوش العربية.
جدير بالذكر، أن الأمم المتحدة حذرت عدة مرات من خطر المجاعة في غزة وأن عدد كبير من الأطفال ماتوا تضورا من الجوع، بالإضافة إلى تحليل التصنيف المتكامل للأمن الغذائي الحاد الذي أجري في ديسمبر 2023 من خطر حدوث مجاعة في غزة بحلول نهاية مايو 2024، إذا لم يتم الوقف الفوري للأعمال العدائية والوصول المستمر لتوفير الإمدادات والخدمات الأساسية للسكان.
على الجانب الآخر، وبأقل الإمكانيات المتاحة، بكتاب قديم وسبورة وبعض أقلام الطباشير، قامت سيدة فلسطينية بعمل مبادرة تعليمية، في أحد مراكز الإيواء في رفح جنوب قطاع غزة.
وشهدت المبادرة توافد وإقبال كبير من الأطفال النازحين، وبالرغم من توافر المعلمات المتطوعات إلا أنهم يواجهون صعوبات تتمثل في عدم توافر الكتب للأطفال، بالإضافة إلى الأدوات الدراسية.
وتسعى صاحبة المبادرة إلى افتتاح صف آخر حتى تستوعب المبادرة أكبر عدد ممكن من الأطفال، وإنشاء خيمة تعليمية بكل مخيم في حال استمرار الحرب وعدم عودة الحياة إلى طبيعتها.
باقون ما بقى الزيتون!
قدم المهندس الفلسطيني يوسف أبو ربيع مبادرة زراعية تهدف إلى زراعة البيوت وأماكن الإيواء التي تضم عدد كبير من النازحين.
وأكد «أبو ربيع» خلال صفحته الشخصية على استمرار عمل المزارعون في ظل الحرب المستمرة على غزة وانعدام المقاومات الزراعية، مشيرا إلى تصميم المزارعون على البقاء والإنتاج.