نزاهة الصندوق في الانتخابات القادمة أمر مفروغ منه.. ولا يمكن تزويرها
مصر دولة قادرة على تحمل الاختلاف.. ولا يجب أن يهدد “رأي” الأمن القومي
يجب أن تكون مخرجات الحوار الوطني مرضية للمصريين.. وأن يكون ملف الحبس الاحتياطي أحد أولوياته
كل الانتخابات بعد “يناير” نزيهة..
لا أعرف كيف حصل يمامة على تصويت الحزب بأكثر من 90%.. وعليه أن يستمع للشباب
بعد غيابه عن المشهد السياسي لفترة طويلة، السيد البدوي رئيس حزب الوفد الأسبق يخص الحرية بأول حوار سياسي، مشتبكًا مع الأحداث التي تمر بها البلاد في عام مليء بالتغيرات، حوار وطني وانتخابات رئاسية مرتقبة، وملف السجناء الذي يحظى باهتمام كبير.
بسؤاله عن رؤيته لمجريات الأمور في الحوار الوطني وما قد يسفر عنه، وتأكيد الرئيس السيسي منذ أيام على التزامه بمخرجات هذا الحوار دون قيد أو شرط، قال البدوي:” لا توجد مخرجات للحوار حتى هذه الساعة، وأتمنى أن يكون هناك مخرجات حقيقية تتناسب مع المدة الزمنية الطويلة جدًا التي استغرقها الحوار وأن تكون نتائجه جادة ترضي طموح المصريين والمشاركين والرأي العام على الصعيد السياسي والاقتصادي والمجتمعي”.
تحدث البدوي عن ملف المحبوسين على ذمة قضايا رأي وتعبير، وصف عمليات إخلاء المحبوسين خلال الفترة الماضية بأنها “انفراجة طيبة” معبرًا عن أمله في أن يٌلق هذا الملف تمامًا، :” أتمنى ألا يكون لدينا سجناء رأي أبدًا، حرية الرأي والتعبير حق أصيل وفقًا للدستور”.
يؤكد البدوي للحرية أن مصر استطاعت تجاوز الفترة الحرجة والتي شهدت انتشار أفكار إرهابية، واليوم يمكن محاكمة كل من يتورط في هذه الجرائم طبقًا للقانون. في حين يقول البدوي:” لا يمكن القول أيضًا أن رأي أو كلمة تُقال يمكن أن تهدد الأمن القومي المصري”.
البدوي يعود ويؤكد أن مصر دولة قادرة على تحمل حرية الاختلاف، تتحمل التعبير عن الرأي والرأي الآخر، متطرقًا، بل حاسمًا بشكل مباشر نتائج انتخابات الرئاسة 2024، يقول في هذا الصدد:” أنا على يقين بأن الرئيس في دورته القادمة سيغلق ملف السجناء غلقًا كاملًا”.
أيضًا، يدعو البدوي إلى إلغاء نص الحبس الاحتياطي الذي، بحسب قوله، أصبح يُستخدم كعقاب لطول مدته التي تصل إلى عامين. مطالبًا بأن يكون “إلغاء الحبس الاحتياطي” من مخرجات الحوار الوطني.
قال البدوي، في مسألة الدعوة “المبكرة” لانتخابات الرئاسة القادمة، وإعلان موعد فتح باب الترشح، إنه يمكن فتح باب الترشح مبكرًا وفق الدستور الذي نص على فتح باب الترشح قبل 120 يومًا على الأقل من موعد إعلان نتيجة الانتخابات السابقة. يؤكد:” فتح باب الترشح في نوفمبر أمر صحيح مائة بالمائة.
“لم يعد هناك مساحة لتزوير الانتخابات في مصر، وكل الانتخابات التي أجريت بعد ثورة 25 يناير، انتخابات نزيهة تتم تحت إشراف قضائي ومراقبة من منظمات المجتمع المدني والدولي” هكذا يرى البدوي مشهد الانتخابات القادم. يقول فكرة الشفافية ونزاهة الصندوق أمر مفروغ منه، وطالب بمساواة جميع المرشحين في الحصول على مساحة الدعاية المطلوبة وحركة الحملات الانتخابية.
أشار البدوي في حواره مع الحرية إلى ابتعاده عن حزب الوفد وما يدور فيه، قال :” أنا بعيد تمامًا عن الحزب منذ فترة ولكني أعلم أن عبد السند يمامة رئيس الحزب الحالي حصل على نسبة تصويت داخل الهيئة العليا للحزب تفوق الـ 90٪، ولا أعلم شيئا عن الإجراءات التي اُتخذت في هذا التصويت”.
ودعا البدوي، يمامة إلى الاستماع لشباب الحزب، ووصفهم بفرسان الميادين الذين سيقفون إلى جانبه في حملته الانتخابية.
وارتباطًا بالحديث عن حزب الوفد، كان زياد الخياط رئيس شباب الوفد بالإسكندرية شارك في حملة جمع توقيعات ضد ترشح يمامة لانتخابات الرئاسة، الأمر الذي أثار غضب مساعد رئيس الحزب فـ “سبه” بما هو غير لائق “أخلاقيًا”
وعلق على هذا الأمر البدوي، مستنكرًا هذا التصرف:” مرتكب هذا الفعل لا يصلح أن يقف حتى على بوابة حزب الوفد”.