أكد السفير معصوم مرزوق، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول عدم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لا يمكن وصفها بتراجع أو تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح مرزوق، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن الرئيس ترامب عادة ما يصدر قرارات ثم يتراجع عنها في نفس اليوم، ما يجعل من الصعب اعتبار هذا التصريح تحولًا استراتيجيًا.
وأشار إلى أن ترامب في الأساس لا يمتلك القدرة على تغيير موقفه الجوهري من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقفه يميل بشكل أكبر نحو دعم السياسات الإسرائيلية مقارنة بأي من القادة الإسرائيليين، مثل بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن التصريح الأخير لترامب، والذي جاء في أثناء زيارة رئيس وزراء أيرلندا، لا يعدو كونه تعليقًا ساخرًا ولا يتسم بأي جدية سياسية.
ولفت مرزوق، إلى أن وزارة الخارجية المصرية رحبت بتصريحات ترامب، وهو أمر يمكن فهمه في ضوء سعي مصر للتمسك بأي بادرة قد يمكن البناء عليها في ظل الوضع الحالي.
وقال مرزوق: “لا أتوقع تغيرًا حقيقيًا في سياسة الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، فكل مراكز صنع القرار في واشنطن تحمل توجهات متصهينة”.
وأكد أن سياسة ترامب تجاه القضية الفلسطينية، والتي شملت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترافه بها عاصمة لإسرائيل، لن تتغير، بل على الأرجح سيستمر في دعم إجراءات إسرائيل بخصوص ضم الضفة الغربية.
اقرأ أيضًا: باحث في الشأن الفلسطيني لـ”الحرية”: القمة العربية أحدثت تحولًا في مواقف ترامب تجاه تهجير الفلسطينيين