أكد السفير السوداني، الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، أن القيادة السياسية في السودان واعية وحريصة على تعزيز التوافق مع مصر، مشيداً بالدور المصري في دعم السودان. وأوضح أن السودان يثمّن جهود مصر في جمع القوى المدنية السودانية، والتي أحرزت بعض التقدم، متوقعاً أن تستضيف مصر لقاءً قريباً بين الأطراف السودانية، باعتبارها الأقرب والأقدر على الاضطلاع بهذا الدور.
وأشار السفير إلى رفض السودان المشاركة في مبادرات صادرة عن منظمات تفرض عقوبات أو تعلّق عضويته، موضحاً أن السودان لن يشارك في مبادرة الاتحاد الإفريقي لهذا السبب. ووجّه رسالة إلى بعض الدول الإقليمية التي، حسب قوله، تدعم مليشيات الدعم السريع، داعياً إياها إلى ترك السودان وشأنه. وأكد السفير أن السودان يمتلك أدلة ميدانية وتقارير من منظمات دولية تشير إلى تورط بعض الدول الإقليمية في توريد السلاح إلى مليشيات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض ويهدد استقرار البلاد.
من جانبه، أعرب حسين الزناتي، وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بها، عن حزنه العميق إزاء الأحداث التي يشهدها السودان. وأكد الزناتي وقوف مصر، حكومةً وشعباً، إلى جانب السودان، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، واستعداد مصر لتقديم كافة الجهود لمساعدة السودان في استعادة استقراره ومواجهة محاولات زعزعة وحدته الوطنية وتفتيت أراضيه.
وأضاف الزناتي أن السودان يواجه ظروفاً غير مسبوقة على أرضه، مدفوعة بمؤامرات تدعمها قوى خارجية تهدف إلى إبقاء التوترات في المنطقة وزعزعة استقرارها، مشيراً إلى أن مصر تتصدى لهذه التحديات سياسياً ودبلوماسياً.
وأوضح أن استضافة لجنة الشؤون العربية بالنقابة للسفير السوداني تأتي في وقت حساس، مشدداً على أهمية التعاون المصري السوداني لمواجهة هذه التحديات الكبيرة التي تتجاوز السودان وتمتد إلى المنطقة بأكملها، ما يتطلب تكاتفاً إقليمياً يتناسب مع خطورة الوضع الراهن.