سلّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والقنصل العام في القدس، نايف بن بندر السديري، أمس، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، الدعم المالي الشهري المخصص للشعب الفلسطيني، وذلك في مقر السفارة السعودية بالعاصمة الأردنية عمّان.
يهدف هذا الدعم إلى المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة ومحيطه.
وخلال مراسم التسليم، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية على مواصلتها تقديم هذا الدعم السخي، مشيرًا إلى أنه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وقال: “إن هذا الدعم يعكس جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده المتواصلة للتواصل مع المجتمع الدولي، بهدف وقف إطلاق النار، حماية المدنيين، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني”.
وأضاف مصطفى أن المملكة لم تكتفِ بتقديم الدعم المالي، بل قامت ببذل جهود دبلوماسية كبيرة منذ بداية الأزمة في قطاع غزة، حيث نجحت في توحيد الموقفين العربي والإسلامي تجاه العدوان الإسرائيلي، ومواجهة الحصار المفروض على القطاع.
وأكد أن المملكة، من خلال ترؤسها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة، أسهمت في كسر الجمود الدولي، مما دفع عدداً من الدول للاعتراف بدولة فلسطين، ومطالبة المجتمع الدولي بمنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني أن هذا الدعم السعودي، الذي يأتي استمرارًا لما قدمته المملكة خلال السنوات الماضية من مساعدات إنسانية، إغاثية، وتنموية للشعب الفلسطيني، تجاوزت قيمته الإجمالية 5.3 مليار دولار، وهو ما يعكس حرص القيادة السعودية على دعم الشعب الفلسطيني ومساندته في الحصول على حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وختم بالقول: “إن المملكة تؤكد من جديد، من خلال هذا الدعم، أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي، وأنها تحتل الأولوية في السياسة الخارجية السعودية”.