شهدت سوق السجائر في مصر، خلال الساعات الماضية، تقلبات حادة بسبب نقص و اختفاء عدد كبير من أنواع السجائر خصوصًا المحلية منها.
وبينما أرجعت مصادر بالشركة الشرقية للدخان “أكبر شركة لإنتاج السجائر في مصر” سبب الأزمة إلى نقص الدولار وهو ما أثر بالسلب على الاستيراد، أكد رئيس شعبة الدخان بالغرفة التجارية أن تجار السجائر قاموا خلال الأيام الماضية بجمع علب السجائر من الأسواق وإخفائها، لطرحها مجددًا بأسعار أعلى.
“زي ما تكون مخدرات” هكذا وصف أحد بائعي السجائر في الأكشاك غياب ونقص السجائر في السوق، وعن تفاصيل الأزمة والمتسبب فيها قال:” احنا مش عارفين السجاير فين؟ عند التجار الكبار، ولا فعلا فيه مشكلة في وجودها من الشركة؟!”.
وبسؤال “إبراهيم إمبابي”، رئيس شعبة الدخان، أكد أن الوضع لا علاقة له بالدولة، وأن أطراف المشكلة هم التجار، الذين يقومون بجمع علب السجائر من السوق وإخفائها لفترة؛ حتى يرتفع الطلب عليها فيستطيع أن يرفع سعرها لأضعاف السعر الرسمي، معتبرًا أن الشريك في هذه الأزمة هو المستهلك، الذي قَبِل بسعرها دون الإبلاغ عن هذا البائع.
وكانت مصادر بالشركة الشرقية للدخان، أكدت في تصريحات صحفية أن مخزون صناعة السجائر من التبغ والدخان يواجه نقصًا شديدًا بسبب أزمات الاستيراد وتوفير السيولة الدولارية.
إلا أن رئيس شعبة الدخان أكد في تصريحاته ل”للحرية” إنه لا يوجد مشكلة في إنتاج السجائر وأن الوضع لا علاقة له بالإنتاج، ولكنه يعود لجشع التجار.
ووثق مقطع فيديو لقناة فضائية زحامًا شديدًا على منفذ بيع سجائر بمحافظة الإسكندرية، ظهر فيه عدد كبير من المواطنين أثناء محاولتهم للحصول على علب السجائر.
وبسؤال “إمبابي” عن الفيديو أشار إلى أن هذه الأزمة مسؤولة عنها وزارة التموين، فهي الجهة المنوطة بضبط هذه المخالفات،.
وعن أسعار السجائر،قال إمبابي أن سعر علبة السجائر الرسمي من نوع “كليوباترا” العادية هو 22 جنيها، و24 جنيها لكليوباترا السوبر، وفي جولة حول أسعارها في الأكشاك؛ تبين أن سعر علبة الكليوباترا تخطى الـ 45 جنيها، وهو ما حاول نفيه رئيس الشعبة، معلِّلًا أنه سيكون هناك ارتفاع للأسعار، ولكن لا بد أن يتم من خلال مجلس النواب.