الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري بعد تثبيت الفائدة، حيث شهدت سوق الصرف في مصر تراجعًا في سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، وذلك خلال تعاملات اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024.
ويأتي هذا التراجع في وقت حساس، حيث كان السوق المحلي في انتظار نتائج قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري.
وقد تم الإعلان عن تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الأخير، وهو ما يعكس استراتيجيات البنك المركزي في مواجهة التضخم ودعمه لاستقرار العملة المحلية.
الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري بعد تثبيت الفائدة
وفي هذا التقرير، نستعرض تفاصيل حركة سعر الدولار اليوم وعلاقتها بالقرارات الاقتصادية الأخيرة، بالإضافة إلى دور البنك المركزي في ضبط السياسة النقدية.

بدأت تعاملات اليوم الجمعة 27 ديسمبر بتراجع ملحوظ في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث سجل متوسط سعر الدولار في البنوك نحو 50.82 جنيه للشراء و51.97 جنيه للبيع.
وقد تباينت الأسعار من بنك لآخر، ولكن أغلب البنوك المصرية سجلت هذه المستويات، مع بعض الفروقات الطفيفة بين البنوك التجارية الكبرى، ففي البنك المركزي المصري، سجل الدولار 50.82 جنيه للشراء و50.95 جنيه للبيع.
وفي البنك الأهلي المصري، سجل سعر الدولار 50.82 جنيه للشراء و50.92 جنيه للبيع، بينما في بنك مصر، سجل سعر الدولار 50.82 جنيه للشراء و50.92 جنيه للبيع.
وفي بنك القاهرة، سجل الدولار نفس السعر الذي سجلته البنوك الأخرى، حيث كان 50.82 جنيه للشراء و50.92 جنيه للبيع، أما البنك العقاري المصري العربي شهد الدولار عند 50.85 جنيه للشراء و50.95 جنيه للبيع.
بينما في المصرف العربي الدولي، سجل الدولار 50.82 جنيه للشراء و50.92 جنيه للبيع، وفي بنك قناة السويس، سجل الدولار 50.85 جنيه للشراء و50.95 جنيه للبيع.
أعلى سعر للدولار اليوم
وأعلى سعر للدولار سجله بنك تنمية الصادرات الذي بلغ سعر الدولار فيه 50.88 جنيه للشراء و51.97 جنيه للبيع.
الدولار في السوق السوداء
أما في السوق السوداء، فقد تباينت الأسعار في ظل محدودية التعاملات، حيث سجل الدولار نحو 50 جنيهًا للشراء و51 جنيهًا للبيع.
اقرأ أيضًا: استقرار مفاجئ في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري وسط ترقب لقرار المركزي اليوم

قرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة
وفي خطوة مفاجئة للبعض، قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها الأخير، الذي عقد في 26 ديسمبر 2024، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، حيث استقر سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25% و28.25% على التوالي، فيما استقر سعر العملية الرئيسية للبنك عند 27.75%، كما تم تثبيت سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يسعى البنك المركزي للحد من معدلات التضخم المرتفعة التي تؤثر بشكل مباشر على القوة الشرائية للجنيه المصري.
وقد أعلنت البيانات الرسمية عن تراجع معدل التضخم الأساسي في مصر من 24.4% في أكتوبر 2024 إلى 23.7% في نوفمبر 2024، وهو تراجع طفيف قد يعكس تأثير الإجراءات السابقة للبنك المركزي، ومع ذلك، لا يزال التضخم عند مستويات مرتفعة، ما يضع ضغوطًا على صانعي السياسة النقدية في مصر.

العلاقة بين سعر الدولار وقرار البنك المركزي
من المعروف أن سعر الفائدة يعد أحد الأدوات الأساسية التي يستخدمها البنك المركزي لضبط الاقتصاد المصري، وخاصة في مسألة التحكم في التضخم والسيطرة على سعر صرف الجنيه.
فقرار تثبيت سعر الفائدة يهدف بشكل رئيسي إلى مكافحة التضخم وتحقيق الاستقرار النقدي في مصر، وهو ما ينعكس بشكل غير مباشر على سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي.
عند رفع أو تثبيت سعر الفائدة، تتأثر أسعار الفائدة على القروض والودائع في البنوك، وهو ما قد يؤثر على مستوى الطلب على الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، وعادة ما تكون أسعار الفائدة المرتفعة عامل جذب للمستثمرين الأجانب في أدوات الدين المحلي، وبالتالي يساعد ذلك في تدعيم الجنيه.
ومع انخفاض أسعار الفائدة عالميًا في العديد من البلدان المتقدمة، يعتبر سعر الفائدة المرتفع في مصر جاذبًا للمستثمرين في أدوات الدين الحكومية، ما يسهم في تدعيم استقرار الجنيه، هذا بالإضافة إلى أن البنك المركزي المصري يبذل جهودًا حثيثة لتقليل الفجوة بين الطلب والعرض على الدولار الأمريكي في السوق.
اقرأ المزيد: الدولار يواصل التحليق.. أرقام قياسية جديدة تشهدها البنوك المصرية