يوافق اليوم مرور 100 يوم على حرب غزة، التي بدأتها الفصائل الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، ردا على غياب أفق الحل السياسي وتعنت دولة الاحتلال ورفضها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ليقرر الفلسطينيون الاعتماد على أنفسهم بإطلاق العملية الأهم في تاريح الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
100 يوم أولى لم تخلو من تسجيل بطولات الشعب الفلسطيني، لكنها في المقابل أيضا لم تخلو من وحشية جيش الاحتلال وهمجيته في الرد على عملية طوفان الأقصى، ليبدأ في تنفيذ جريمة حرب جديدة عنوانها عملية السيوف الحديدية، ليسقط مئات الشهداء الفلسطينيين، ويتم تدمير القطاع بالكامل، فضلا عن وقوع انتهاكات إسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى، والقدس والضفه الغربية.
الهدنة.. بداية انكسار قوات الاحتلال
وبدعم من الجهود المصرية والقطرية، تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لمدة 7 أيام، يوم 24 نوفمبر 2023، اشتملت تبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الـ 19 عاماً، ويرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبالفعل تم إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية المقدمة من قبل الراغبين في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني بغزة لكافة مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.
وبعد انتهاء الهدنة الإنسانية جددت قوات الإحتلال الإسرائيلي القصف على قطاع غزة براً وبحراً وجواً.
مجازر الاحتلال لم تستثنِ الصحفيين في غزة
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1900 مجزرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ما أسفر عن استشهاد الآلاف وإصابة الآلاف آخرين ومن بينهم أكثر من 100 صحفي مثل استشهاد الصحفي محمد الثلاثيني، جراء قصف إسرائيلي على منزله في مدينة غزة، والصحفي فؤاد أبو خماش، في قصف إسرائيلي على شارع صلاح الدين، وسط قطاع غزة، والصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح فى قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبى قطاع غزة، وغيرهم من الصحفيين اللذين راحو ضحية الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يتوقف جيش الاحتلال عن قصف وتدمير العديد من المنازل، والمساجد، والكنائس، والأسواق، والمستشفيات، والمدارس، وغيرها، مما أسفر عن استشهاد آلاف وإصابة آلاف آخرين، بالإضافة إلى تدمير 134 مقر حكومي، ودمروا من المدارس والجامعات حوالي 95 بشكل كلي، و 295 بشكل جزئي، أما عن عدد المساجد التي دمرها جيش الاحتلال 145 بشكل كلي، و 243 بشكل جزئي، بالإضافة إلى تدمير ثلاث كنائس.
ودمر جيش الاحتلال أكثر من 69 ألف 300 وحدة سكنية بشكل كلي، وأكثر من 290 ألف بشكل جزئي، بالإضافة إلى 200 موقع أثري وتراثي، كما خرج من الخدمة بسبب الاحتلال 30 مستشفى، و 53 مركزا صحيا، و 150 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال جزئيا، وتدمير 121 سيارة إسعاف.
إحصائيات الشهداء والإصابات غزة
وبلغ عدد الشهداء في غزة أكثر من 23 ألف 840 شهيد، أكثرهم من الأطفال والنساء، حيث بلغ عدد الشهداء من الأطفال حوالي 10 آلاف 400 شهيد، أما النساء أكثر من 7000 شهيدة، بالإضافة إلى شهداء العمل، فبلغ شهداء الطاقم الطبي 337 طبيب، وبالنسبة للدفاع المدني 45 شهيد، والصحفيين 117 صحفي.
وأصيب في غزة خلال 100 يوم الماضية أكثر من 60 ألف، من بينهم 6200 بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج، لم يسافر منهم سوى 707 حالة.
ذلك بالإضافة إلى وصول عدد المفقودين إلى 7000 من بينهم 70% من الأطفال والنساء، كما بلغ عدد المعتقلين من الفلسطينيين لدى إسرائيل 99 معتقل من الكوادر الصحية، و10 معتقلين من الصحفيين، مما إضطر أهالي غزة إلى نزوح حوالي 2 مليون نازح فلسطيني.
خسائر جيش الاحتلال
وفي المقابل بلغ عدد القتلى من جيش الاحتلال 523 قتيل، وأصيب 2511 ضابط من الاحتلال الإسرائيلي، ومن المواطنين 1400 قتيل، و 5000 مصاب إسرائيلي.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية تدمير 1000 آلية عسكرية، وذكرت في تصريح لها أن عدد الإصابات والقتلى من الجيش الإسرائيلي أكثر من الأرقام المعلنة، فضلا عن تلقي مراكز التأهيل النفسي الإأسرائيلية أكثر من 100 ألف طلب من جنود إسرائيليين ومستوطنين منذ بدء الحرب على غزة.