كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية في تقرير لها، عن بلوغ التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية مستويات قياسية في عام 2023، وهو الأكبر منذ توقيع اتفاقات أوسلو في تسعينيات القرن الماضي. توقعت البعثة “تفاقم الأوضاع في عام 2024 بسبب التطورات الأخيرة”.
وفقًا للتقرير المنشور يوم الجمعة، منحت السلطات الإسرائيلية تراخيص لبناء 12,349 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، وهو أعلى رقم منذ توقيع اتفاقات أوسلو عام 1993. كما تمت الموافقة على بناء 30,682 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 2023، وهو أكبر عدد من التصاريح الممنوحة في عام واحد منذ عام 2012.
يذكّر التقرير بأن الاتحاد الأوروبي طالب مرارًا إسرائيل بوقف مشاريعها الاستيطانية، حيث تعتبر هذه الأنشطة غير قانونية بموجب القانون الدولي. ومع ذلك، استمرت هذه المشاريع في ظل جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1967. ويقيم حوالي 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار التقرير إلى إقامة 26 مستوطنة عشوائية في عام 2023، وهو أعلى رقم منذ عام 1991، مع نية الحكومة الإسرائيلية تشريع 15 منها. كما شهدت الضفة الغربية تصاعدًا لأعمال العنف، خاصة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي.