شهد العالم خلال الأسبوع الماضي انهيار البورصة العالمية، حيث شهد البورصة الأمريكية في 2 من أغسطس الماضي انهياراً عالمياً، حيث تراجع الدولار واليورو بنسبة 2% مقابل الين.
انهيار البورصة العالمية
وتباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية، بمعدل مرتفع، حيث زادت نسبة البطالة إلى 4.3% وهو الأعلى منذ أكتوبر 2021، وتراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية منذ الافتتاح في أوروبا، حي ثانخفضت في باريس إلى 2.42%، ولندن 1.95%، وفرانكفورت 2.49%.
وانخفضت مؤشرات البورصة في أمستردام إلى 3.05%، وميلانو إلى 3.31%، وزيورخ إلى 2.97%، ومدريد 2.79%، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “بلجيكا 24″، وافتتح سوق الأسهم السعودية التعاملات أمس على تراجع بأكثر من 0.5% عند مستوى 12045.78 نقطة، تأثرا بالاسواق العالمية.
انهيار البورصة المصرية
وتراجع مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت بنسبة 1.6% بجانب تراجع جميع مؤشرات السوق، في حين تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.1% عند مستوى 10018.17 نقطة، وهبط مؤشر بورصة البحرين بنحو 0.36% عند مستوى 1963.8 نقطة، في حين تراجعت بورصة مسقط بنسبة هامشية عند الافتتاح بلغت نحو 0.12%.
سيطر اللون الأحمر على شاشات التداول في مصر اليوم، حيث ارتفعت نسبة خسائر البورصة المصرية إلى 8% متأثرة بالتقلبات الحالية في الأسواق العالمية.
الأسباب السياسية لـ انهيار البورصة العالمية
وفي هذا الصدد قال الدكتور بلال شعيب الخبير الاقتصادي، في حواره مع “الحرية” أن سببب انهيار البورصة العالمية يرجع إلى أسباب سياسية وعسكرية، وأخرى اقتصادية.
وأوضح شعيب أن من بين الأسباب السياسية العسكرية لـ انهيار البورصة العالمية هي الأحداث الدائرة في العالم مثل الحرب بين غزة والكيان الصهيوني، وحرب السودان، والحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد شعيب ان الصراع الدائر في غزة هو من أهم الأسباب السياسية، والتي زادت من حدة الأزمة، خاصة بعد اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية أثناء تواجده بالعاصمة الإيرانية طهران، على يد الكيان الصهيوني.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن اعتزام إيران بالرد على الكيان الصهيوني واعتزام الولايات المتحدة الامريكية حماية إسرائيل ضد أي قصف، جعل أمريكا أمام أزمة أثرت على العالم بأكمله، وهي أزمة انهيار البورصة.
الأسباب الاقتصادية
لفت الدكتور بلال شعيب أن أزمة البورصة جاءت بسبب الخطأ الذي ارتكبه البنك الفيدرالي الأمريكي، عندما قام بتثبيت سعر الفائدة، مشيراً انه كان من الأفضل أن يتخلى الفيدرالي عن سياسة التشديد النقدي، والرجوع إلى سياسية التسهيل والتيسير، خاصة مع انحسار معدلات التضخم.
وأوضح أن عدم قدرة الشركات الأمريكية على توظيف العمالة وارتفاع نسبة البطالة كان سبباً من أسباب انهيار البورصة، حيث كان لذلك تأثير كبير على حالة الركود الاقتصادي التي يعاني منها العالم.
وأشار شعيب إلى أن المسثمرين قاموا بسحب استثماراتهم ومدخراتهم من البورصة وتوجيهها إلى بدائل اقتصادية أخرى كالذهب، الذي شهد ارتفاع في أسعاره تدريجياً، مما تسبب في الخسارة العالمية التي حدثت في البورصة خلال اليومبن السابقين.
تأثر انهيار البورصة على مصر
وأكد أن تأثير هذه الأزمة على مصر يتمثل في زيادة مخاوف المستثمرين الذين يستثمرون في البورصة المصرية بسبب تأجج الوضع العالمي والأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم بأكمله.
وأوضح أن احتياطي النقد الأجنبي في مصر قد يتأثر ولكن بشكل محدود، وذلك بسبب امتلاك مصر كمية كافية من المخزون الاحتياطي للنقد الاجنبي تكفي لما لا يقل عن 8 أشهر، وهو ما يعد أعلى من المعدلات التاريخية.