ما هو يوم عرفة اغتنم اليوم بالنفحات فإن له فضل كبير فى تلك الأيام المباركة التى نعيشها، سنتحدث مع الشيخ عبد الحميد إمام المسجد العمري بقوص، هن فضل يوم عرفة، إنه فى اليوم التاسع من ذي الحجة” يوم عرفه” يبدأ حجاج بيت الله الحرام، فى التدفق علي صعيد عرفات الطاهر المبارك، بعد أن قضوا قبلها يوم التروية فى مني.
اغتنم اليوم بالنفحات فإن أفضاله كثيرة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” ما مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاء” .
وقال صلي الله عليه وسلم، “إن صيام يوم عرفة يكفر عنك السنة التى قبلها وما بعدها”، فصومه يكفر عن الإنسان صغار الذنوب فى العام الماضي والمقبل، وهذا فضل عظيم.
ويقول إمام المسجد إن علينا إكثار الذكر فى هذا اليوم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
وعلينا كثيرة التهليل والتكبير، وهو قول الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والأمر في التكبير واسع كما قال أهل العلم والمطلوب إقامة ذكر الله في ذلك اليوم والإكثار منه.
ماهو يوم عرفة فإنه يوم مبارك، أكمل الله لنا فيه الدين، وأتم علينا فيه النعمة، فعلينا إكثار الدعاء، ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الله ربا وبالإسلام دينا ومحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا”.
ويكثر من الاستغفار، فإنه يوم العتق من النار، ويكثر من التضرع والخشوع وإظهار الضعف والافتقار، والتذلل وتفريغ الباطن والظاهر من كل مذموم، ويلح في الدعاء على الله تبارك وتعالى كثيرا لأنه يوم ترجى فيه الإجابة، ويرفع يديه متذللا مفتقرا، قال ابن عباس رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يدعوا ويداه إلى صدره كاستطعام المسكين.
والدعاء فى هذا اليوم له شأن عظيم، وله شأن كبير، ويجب علينا التكبير الْمُطْلَق، فهو الذي يكون في عموم الأوقات، ويبدأ من أول ذي الحجة حتى آخر أيام التشريق؛ حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق يكبِّران، ويكبِّر الناس بتكبيرهما.
وليوم عرفة افضال كثيرة جدا علينا، نسأل الله أن يرزقنا حجة ونقف على جبل عرفات حالقين مقصرين.