الأول يتهَم الأخير بالغرور المنفر وينصحه بعدم التعامل كالأباطرة
قد تكون محبًا لكليهما أو متيمًا بأحدهما، أو كارهًا للاثنين معًا، ولكن بعد المنشور الأخير للإعلامي الشهير حافظ الميرازي على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أمس حتما سيتغير موقفك تجاه واحد منهما.
ففي مفاجأه مثيرة، نشر الميرازي وهو واحد من أشهر الإعلاميين في العالم العربي ومدير مكتب الجزيرة السابق في واشنطن، بوست مطول وصف فيه تميم البرغوثي الشاعر الفلسطيني الشهير وأستاذ العلوم السياسية بأنه مغرور ومتكبر، ونصحه بالتواضع، وعنون الميرازي مقاله ب “أن تسمع شعره خير من أن ترى غروره” من
هنا.
وقال الميرازي إنه تردد كثيرا في كتابة هذا البوست، حتى لايفتح المجال لتعليقات سلبية تنال من شخص يقدره جدا، ويقدر موهبته وقدرته الفذة في صياغة أفكاره شعرًا ونثرا.
وأضاف “كما أحترم مواقفه وأسرته الوطنية والقومية ضد الاستبداد العربي والاحتلال الإسرائيلي، بجانب إعجابي بكتابات وإبداعات وسيرتي حياة الراحلين: والده الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي ووالدته الروائية المصرية رضوى عاشور”.
واعتبر الميرازي أن منشوره على سبيل النصيحة للبرغوثي، واصفًا أداءه و مسلكه بأنهما يعطينان انطباعًا بأنه مغرور بشكل منفر.
وحكى الميرازي عما حدث أمس الأول حينما استضافت منظمة الأمريكيين العرب تميم البرغوثي في حفل عشاء من أجل الاستماع إلى أهم قصائده، ولكن البرغوثي وفقا لرواية ميرازي، أصر قبل دخوله القاعة ألا يأكل أحد أثناء حديثه، وألا يضعوا على الطاولات أطباق طعام فارغة، مشترطًا أن يُقدم الطعام بعد نهاية كلمته. وتصاعد الأمر بسبب هذه الاشتراطات فقرر عدم إلقاء الشعر قائلًا: للشعر قدسيته والمكان يفتقد لهذه الأجواء المهمة عند إلقاء الشعر”. وقرر الاكتفاء بكلمته رغم نداءات الجمهور الذين طالبوه ببعض الشعر، وحرصوا على الحضور للاستماع إليه.
ووفق رواية الميرازي، حين انتهى البرغوثي من كلمته وعاد لمائدته، رفض طلب الجمهور بالحصول على صور معه كعادة النجوم، ما عدا بعض الاستثناءات والتي اشترط فيها كذلك السرعة والتقاط الصورة لمرة واحدة. وطلب البرغوثي من منظمي الحفل من الحاضرين عدم السماح لأي من الحضور بتصويره على المسرح أو تسجيل كلمته بالهاتف.
الميرازي نصح البرغوثي، من خلال صفحته على فيس بوك، بعدم التعامل كالأباطرة.
انهالت التعليقات على “بوست” الميرازي، بين مؤيد لوجهة نظره اعتبر البرغوثي بالفعل أصابته آفة الكِبر وأنه يتعامل باستعلاء واضح، وبين من يرى أن الميرازي جانبه الصواب وأنه يشعر بالغيرة من البرغوثي.
ولم يرد تميم البرغوثي حتى كتابة هذه السطور على “بوست” الميرازي.