تعد مقاومة الأنسولين، من الحالات المرضية التي انتشرت بشكل كبير في الفترات الأخيرة خاصة بين الأطفال، فهي عَرَض صحي، يحدث بسبب عدم استجابة بعض خلايا الجسم، مثل الكبد والعضلات، لاستقبال الأنسولين بشكل جيد، فيقوم البنكرياس بضخ المزيد من الأنسولين في الجسم ويرتفع معدل السكر في الدم.
وتستعرض “الحرية” في السطور التالية، أعراض مقاومة الأنسولين وأسبابها وطرق العلاج، مع أخصائي التغذية العلاجية، الدكتورة مها سالم.
قالت الدكتور مها سالم، أخصائي التغذية العلاجية، إننا نستطيع اكتشاف إصابة مقاومة الأنسولين، من خلال بعض الأعراض التي تظهر بوضوح، خاصة على الجسم، مثل ظهور إسمرار واضح حول محيط الرقبة أو بين الفخذين أو في البطن، وارتفاع محيط البطن”الكرش”، خاصة لدى الأطفال، مع وجود رغبة شديدة في تناول الحلويات باستمرار، أو من خلال التأكد من بعض التحاليل الخاصة بالمقاومة مثل تحليل Homa IR، موضحة أن تحاليل مقاومة الأنسولين يمكن أن تظهر سليمة رغم وجود الأعراض لذلك لا بد من المتابعة مع طبيب مختص.
أضافت “سالم”، في تصريحات خاصة للـ “الحرية”، أن مقاومة الأنسولين ليس لها علاج وحبوب معينة حتى نتخلص منها، لكن يمكن الالتزام ببعض التعليمات والإرشادات، حتى نتفادى الإصابة بالسكر من الثاني، مثل اتباع نظام غذائي صحي متكامل لفترة طويلة، ويكون غنيًّا بالدهون الصحية والبروتينات، إضافة إلى البعد عن العادات الخاطئة في الطعام، مثل الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة مثل الخبز والأرز والمكرونة والبطاطس والتي يمكن استبدالها بالكربوهيدرات المعقدة مثل الخضروات وخبز الكينوا، فضلًا عن تناول الحلويات والسكريات بكميات كبيرة، التي بدورها تساعد في رفع نسبة المقاومة في الجسم.
وأوضحت أنه يمكن تناول الحلويات والكمليات بكميات كبيرة، لكن على فترات، وتكون بجانب الوجبات الرئيسية، مؤكدة أنه يمكن استبدال الدهون والزيوت المهدرجة بالدهون الصحية مثل الزبدة البلدي والأفوكادو والمسكرات زيت الزيتون، مع الالتزام بعمل نظام الصيام المتقطع الذي يساعد بشكل كبير على التخلص من المقاومة، وعدم السهر لفترات طويلة من الليل والنوم بشكل جيدًا مع ممارسة الرياضة بشكل يومي، أو المشي في الهواء مسافة تقارب الـ 10000 خطوة يوميًا.