كتبت غيداء أشرف حنورة:
أعرب العديد من أولياء الأمور، عن سخكهم وغضبهم بسبب زيادة وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، إذ شهدت أسعار الكتب الخارجية، ارتفاعًا كبيراً عن العام الماضى، ودفع ذلك أولياء الأمور إلى الشكوى على مواقع التواصل الاجتماعى، ويفكرون فى حلول بديلة، توفر لهم الكتب وفى الوقت نفسه لا يشترونها بهذه الأسعار وفي ظل هذا الغلاء، ما جعل الناس يطلقون مبادرات ومنشورات بأفكار مختلفة موفرة.
اقترح النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة لاستبدال الكتب بين الصفوف الدراسية المختلفة والمتتالية، إذ يعطى ولي الأمر كتب ابنه الخاصة بالسنة الدراسية التى اجتازها إلى طالب آخر مقبل على تلك السنة، وانتشرت الفكرة فى الجروبات الخاصة بالطلاب والمدارس المختلفة، وحازت علي تفاعلًا واسعًا رغم كونها ليست جديدة، وفتحت مواقع التواصل الاجتماعي الباب لتوسيع الفكرة على نطاق أكبر، فيقوم الشخص بكتابة منشور بالكتب المتوفرة لديه والسنة الدراسية والمنطقة التى يسكن بها، فيتواصل معه من يحتاجها، أو يضع الشخص منشورًا يطلب فيه كتب سنة دراسية مع ذكر مكانه، فانتشرت فكرة المقايضة بين الناس.
وجاء على لسان النشطاء علي مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة “فيسبوك” :”اوعى تبطل تعمل خير يسعدنا مشاركة الجميع بتقديم كتب خارجية جديدة أو المستعملة ٢٠٢٣ جميع المراحل التعليمية”، وأضاف، “ياريت يا جماعة الناس اللى خلصت مرحلة دراسية فى ثانوى اللى عنده مذكرات أو كتب خارجية وعايز يطلعها لوجه الله يقول فى البوست دا”، و”ناس كتير مش هتعرف تشترى مذكرات أو كتب خارجية خصوصًا بعد غلاء المعيشة اللى احنا فيه دا وربنا يجعله فى ميزان حسناتكم”، “الغلاء علينا كلنا لكن لازم نعيش والحقيقة المبادرة دى محترمة والجروبات سهلت علينا كتير، خلينا دايمًا نساعد بعض”.
فيما جاءت آراء أولياء الأمور، كالتالي:
قال”رضا السيد”، معلم تابع لوزارة التربية والتعليم، ولي أمر طالب في الصف الثالث الإعدادي، عن أزمة أرتفاع أسعار الكتب: ” أنا ذهلت بالأسعار الخيالية للكتب، وخاصة انغ إجمالي سعر الكتب قارب من الألف جنيه”، وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الحرية»، أنه لا زال يوجد ضروريات أخرى للدراسة مثل الأدوات المدرسية والزي المدرسي.
وقالت غادة عامر، طبيبة بوزارة الصحة، ولية أمر أحد الطلبة: “اشتريت كتب بنتي بالمقايضة”.
وتابعت: “أنا لم أستطع ان اشتري كتب جديدة لابنتي لهذا العام، واضطررت لأن أشتري لها الكتب المستعملة كبديل”.
وأظهرت بعض المنشورات والتعليقات على “فيسبوك” روح المشاركة والتعاون لدى الشعب المصري.