نظم صالون اتحاد الكتاب، أمس الاثنين، ندوة بعنوان «أدب الطفل العبري التعبوي»، بمشاركة الإعلامية جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور، والدكتورة نسرين رضوان مؤلفة كتاب «أدب الطفل العبري»، وأدار اللقاء الشاعر مصباح المهدي مسؤول لجنة الحريات باتحاد الكتاب.
وقالت جميلة إسماعيل، إن هذه الندوة تناقش موضوعًا لم نتطرق له كثيرًا هو التباين بين طريقة تنشأتنا لأطفالنا وتنشئة المحتل الإسرائيلي لأطفاله، وهو ما أظهرته بشفافية ومن واقع مناهجهم الرسمية الدراسة التي أعدتها دكتورة نسرين رضوان عن كيفية بناء الوعي الجمعي لدى الطفل الإسرائيلي وتزييف التاريخ، لإقناع أجيالهم القادمة بأحقيتهم المزيفة في أرض فلسطين المحتلة.
وأضافت إسماعيل، أنه يجب علينا أن نرد على الخطط الإسرائيلية بذات الطريقة، بزرع قيم الانتماء والتحرر في عقول أبنائنا، ويجب هنا الإشارة إلى التجربة الملهمة التي نشأت مجرد فكرة في وحدة التخطيط بمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي إنشاء دار نشر عربية لمواجهة المغالطات والتزييف الذي ينشره العدو وبناء وعي جمعي لدى الطفل العربي والفلسطيني على وجه الخصوص بأحقيته التاريخية في أرضه، لذلك أطلقت منظمة التحرير الفلسطينية دار الفتى العربي للنشر.
وأشارت رئيسة حزب الدستور، أن من المحطات الملهمة في تاريخ الدار هي نشرها لكتاب «البيت» للفنان المصري محي الدين اللباد، والذي يتحدث عن بيوت الكائنات ويتسأل «أين بيت الفلسطيني؟».
واختتمت الإعلامية جميلة إسماعيل كلمتها، بأن الجيل الجديد في وطننا العربي يجب أن يُخاطب بنفس خطاب دار الفتى العربي لكن بأدوات عصره من أفلام كرتونية وألعاب توعوية وغيرها عن حقوقه التاريخية في أرضه، وكما استطاعت دار الفتى العربي قديمًا ترسيخ وبناء وعي جيل، يقاوم المحتل الآن في غزة وفي الضفة، نستطيع نحن الآن أيضًا في البدء من جديد لبناء وعي أجيالنا الصغيرة.