كتب: محمد السعيد
في ليلة تاريخية على ملعب “سانتياجو برنابيو”، دخل اللاعب البرازيلي الشاب إندريك صفحات التاريخ مع نادي ريال مدريد بعد تسجيله أول أهدافه في أول مباراة له بالدوري الإسباني مع الفريق أمام بلد الوليد أمس الأحد في الجولة الثانية في المباراة التي انتهت بفوز “الملكي” بثلاثة أهداف دون رد.
اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا و35 يومًا، أصبح أصغر لاعب يسجل في مباراته الأولى بالدوري الإسباني مع ريال مدريد في القرن الحادي والعشرين، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا للنادي.
إندريك يتفوق على رافاييل فاران
إندريك، الذي يحمل آمال الجماهير البرازيلية والعالمية في أن يكون أحد أبرز المواهب الصاعدة، تألق بشكل لافت في هذه المباراة، حيث أظهر موهبته الاستثنائية منذ اللحظات الأولى على أرضية الملعب.
وبفضل الهدف الذي سجله في هذه المواجهة، فقد منحه التفوق على الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة المدافع الفرنسي رافاييل فاران.
وكان فاران قد سجل هدفًا لريال مدريد أمام رايو فايكانو في عام 2011 عندما كان يبلغ من العمر 18 عامًا و152 يومًا، لكن إندريك تمكن من تحطيم هذا الرقم بأداء مميز وبثقة كبيرة رغم صغر سنه.
إندريك يتدرب منفردا عقب مباراة بلد الوليد
وبعد انتهاء مباراة ريال مدريد وبلد الوليد وخروج جميع اللاعبين من الملعب، كان لإندريك لحظة مميزة تعكس احترافيته ورغبته الكبيرة في التطور، حيث بقي في الملعب وأجرى تمرينات بدنية إضافية مع أنطونيو بينتوس، المعد البدني لريال مدريد، مما يظهر التزامه التام وجديته في تقديم أفضل ما لديه في كل فرصة، وهذا التصرف يعكس عقلية إندريك الممتازة وإصراره على الاستعداد الدائم والمستمر.
إندريك: لايهمني الإحصائيات أو الأرقام
إندريك كان قد أكد في تصريحات سابقة عند تقديمه كلاعب لريال مدريد أنه لا يهتم بالإحصائيات أو الأرقام الشخصية، وأن هدفه الوحيد هو مساعدة الفريق، وهذا النهج يظهر عقلية مختلفة تمامًا عن العديد من اللاعبين البرازيليين، حيث يركز بشكل كامل على كرة القدم ويعمل بجد منذ صغره، ويدرك إندريك جيدًا قيمة الفرصة التي حصل عليها في سن صغيرة، ويظهر حرصًا كبيرًا على التطور المستمر.
انطباع جماهير ريال مدريد الأول عن إندريك
الظهور الأول لإندريك مع ريال مدريد كان مميزًا للغاية، وأثبت من خلاله أنه لاعب شغوف بكرة القدم، وجاهز لتحمل المسؤولية والتألق في المستقبل.
الجماهير المدريدية التي حضرت المباراة أشادت بالموهبة الشابة، معتبرةً إياه رمزًا للمستقبل المشرق للنادي الملكي.
ومن جانبه، عبر إندريك عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز التاريخي، مؤكدًا أنه مازال أمامه الكثير ليقدمه مع ريال مدريد، وبالرغم من صغر سنه، إلا أن إندريك أثبت أنه قادر على تحقيق النجاح والمساهمة في رفع راية النادي في مختلف البطولات.