بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس مقتل شخص وإصابة 11 على الأقل في قصف من جنوب لبنان بالصواريخ والمسيّرات على مناطق في الجليل، ودعوة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال لاجتماع عاجل، تزاد التساؤلات حول سياسة بنيامين نتنياهو العدوانية في توسيع نطاق الصراع، واحتمالات مشاكرة أطراف أكبر، بعد ارتفاع ضحايا تفجير أجهزة الاتصال في لبنان. إلى 32 قتيل.
كما يرفع تفكير الاحتلال الإسرائيلي في شن عملية عسكرية في لبنان بحسب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من حدة الحرب في المنطقة، ويأخذها إلى المجهول، كما تتواصل ردود الفعل في إسرائيل بعد الأنباء التي تحدثت عن اتفاق قد يعلن بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع جدعون ساعر لتعيينه وزيرا للدفاع بدلا من يوآف غالانت، ما قد يحول العدوان الإسرائيلي في الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية وإهمال أمني.
وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” ، يؤكد جانتس أن ما يفعله نتنياهو، يعرّض أمن إسرائيل للخطر بطريقة ملموسة، ودعا يائير لبيد، نتنياهو إلى التراجع عن إقالة غالانت، وعدم الانسياق نحو حرب شاملة.
وهاجم إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الحالي، لسعي نتنياهو لإقالة وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، بسبب رفض جالانت لسياسة نتنياهو في توسيع دائرة العدوان نحو لبنان والحوثيين والضفة الغربية، بجانب قصف قطاع غزة والإصرار على البقاء في محوري فلادلفيا ونتساريم، وتتسع هوة الخلافات بين نتنياهو وجالانت، بحسب القناة ١٢ العبرية.
وأكد إيهود باراك، أن نتنياهو انتهك قاعدة الحد من اتخاذ قرارات مصيرية في مسار الحرب، وهي القاعدة الممنوعة على أي رئيس وزراء،مشددًا على أن إقالة جالانت وتعيين ساعر يضمن استمرار العدوان بقيادة وزير دفاع فشل مرارا في مساراته وقراراته التي سبق وأقرها.
وأكد السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس خلال جلسات الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي، أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الإسرائيلى الفلسطينى.
استنكرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، قصف الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على مربع سكني مكتظ بالأهالي شرق مخيم البريج، وبحسب بيان حماس أسفر القصف عن تدمير عدد من المنازل وسقوط عشرات الشهداء والمصابين، مؤكدة أن ان معظمهم لا يزالون تحت الأنقاض دون القدرة على انتشالهم أو الوصول إليهم، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
وأكدت حركة حماس أن عدوان الاحتلال يمثل حرب إبادة جماعية واستهداف مباشر ومتعمد للمدنيين من النساء والأطفال، وسط صمت وشلل دولي عن حماية المدنيين، وشددت على أن مجازر الاحتلال في قطاع غزة، تُرتكب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأمريكية وعواصم غربية.
وارتفع عدد شهداء كل مدن وقرى الضفة بما فيها القدس، إلى 730، وأكثر من 5700 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023، وأشارت وكالة وفا الفلسطينية، أن من بين الشهداء 159 طفلا، و10 نساء، و9 مسنين، واعتقل جيش الاحتلال أكثر من 10 آلاف و700 مواطن من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة والعدوان على قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر، إلى 41 ألفا و272، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وبلغت حصيلة الإصابات 95 ألفا و551، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.