خرج الرئيس السوري بشار الأسد، السبت 30 من نوفمبر، في أول تعليق له على الأحداث الجارية في حلب خلال الساعات الماضية.
أول رد من بشار الأسد
وأجرى الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، مباحثات هاتفية منفصلة مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، للحديث عن الأحداث الجارية في بلاده.
وقال بشار خلال الاتصال الهاتفي مع بن زايد والسوداني، إن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على “دحر الإرهابيين” مهما “اشتدت” هجماتهم.
وتعد هذه المكالمة أول تصريح للرئيس السوري، بعد قيام فصائل المعارضة بشن هجوم غير مسبوق على قوات بشار، وسيطرتها على مدينة حلب.
وأوضح بيان صادر عن الرئاسة السورية، أن الاتصال الهاتفي بين الأسد وين نهيان شهد بحثاً لـ التطورات الأخيرة في سوريا وعدد من الملفات الإقليمية.
وقال البيان إن الأسد قال خلال الاتصال: “سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم”.
وأشار البيان، إلى أن الرئيس الإماراتي أكد وقوف بلاده مع سوريا ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
وكشف المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين رئيس الوزراء والرئيس السوري، حيث تباحثا الأوضاع الجارية في سوريا، والتحديات الأمنية التي تواجهها.
وقال رئيس الوزراء العراقي، خلال الاتصال: “أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق، ويؤثران في الأمن الإقليمي عمومًا، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط”.
سفير إيران في سوريا يكشف مستجدات الأوضاع
وأكد السفير الإيراني فيلا سوريا، وجود ارتباط واضح بين هجمات المسلحين في سوريا وخسارة الكيان الصهيوني في لبنان، مشيراً إلى أن المعدات المتطورة لدى المسلحين تشير إلى وجود ارتباط ودعم من دول أوروبية وغيرها.
وأوضح السفير الإيراني، أن الهدف هو الانتقام من سوريا بسبب دعمها لمحور المقاومة وحزب الله، مؤكداً أن الولايات المتحدة تسعى لممارسة الضغط الأمني على الحكومة السورية بمحافظات الجنوب كذلك.
وزير الخارجية الإيراني يسافر إلى سوريا اليوم
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيقوم بزيارة رسمية إلى دمشق اليوم الأحد، وذلك قبل أن يتوجه إلى أنقرة لعقد مباحثات حول آخر تطورات المنطقة.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا جاء به: “وزير الخارجية سيتوجه إلى دمشق يوم الأحد لإجراء محادثات مع السلطات السورية ثم يغادر إلى أنقرة وبعد التشاور مع السلطات التركية سيغادر إلى الوجهة التالية”.
وتابع بيان وزارة الخارجية الإيرانية: “عراقجي سيتوجه قريبا إلى عدة دول في المنطقة للتشاور حول القضايا الإقليمية وخاصة التطورات الأخيرة”.
روسيا وإيران وتركيا يجرون مباحثات حول الوضع في سوريا
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، محادثات هاتفية مع نظيريه التركي والإيراني بشأن التشاور في تطورات الأحداث في سوريا، بعد الهجوم الذي شنته “هيئة تحرير الشام” على حلب وإدلب وحماة.
وأوضح بيان وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية التركي ووزير الخارجية الروسي عبرا عن بالغ قلقهما إزاء التطور الخطير للوضع في الجمهورية العربية السورية فيما يتعلق بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب.
واتفق الوزيران، خلال الاتصال الهاتفي على ضرورة تنسيق الجهود المشتركة للحفاظ على استقرار سوريا، والحفاظ عليها من الاعتداءات التي تحدث.
وخلال الاتصال الهاتفي بين لافروف ونظيره الإيراني، أكدا أن هجمات الفصائل المسلحة بسوريا “جزء من خطة إسرائيلية أميركية لزعزعة استقرار المنطقة”، مشددين على ضرورة التعاون مع روسيا من أجل التصدي للهجمات الأخيرة التي تشنها “هيئة تحرير الشام” وفصائل حليفة لها في سوريا.
اقرأ أيضًا: عمرو أديب يسخر من رد فعل الولايات المتحدة على هجمات الفصائل المسلحة في سوريا