يواجه الآباء والأمهات في الوقت الحالي صعوبة كبيرة في توفير أساسيات ومتطلبات الحياة، وخاصة ممن لديهم أبناء في مختلف المراحل الدراسية المختلفة وبالتزامن مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، حيث ارتفعت أسعار المستلزمات الدراسية والمدرسية بشكل مبالغ فيه مما أجبر بعض الأباء والأمهات على الموقف مكتوفي الأيدي أمام احتياجات أبنائهم.
وفي هذا السياق عبرت علا.ع. لبوابة «الحرية» عن حزنها تجاه ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية، مشيرة إلى أن الغلاء قد طال كل شيء بخلاف المرتبات التي لا تتناسب مع احتياجات المعيشة، وخاصة أن لديها 4 من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة 3 ثانوي و3 إعدادي و6 ابتدائي و2 ابتدائي.
واستطردت قائلة، أسعار الزي المدرسي والحقائب والكتب «عايزين واحد يكون بيشتغل حرامي» لافتة إلى أن سعر الكتاب الخارجي للمادة الواحدة فقط بلغ 15، كما أن شرائهم يتطلب عمل جمعيات لتوفير ثمنها.
وأضافت، أقوم بنقل بعض الكتب الخارجية كتابة من كتب زملائها لكي استطيع توفير ثمن كتاب أو اثنين، مشيرة إلى أنها وزوجها يعملان ليل نهار من أجل توفير متطلبات أبنائهم، مؤكدة على أن مصاريف الكتب الدراسية أصبحت في متناول فئة معينة وطبقة معينة من المجتمع أما نحن معدومي الدخل لنا الله.
وأضافت، أنا كأم متعلمة وحاصلة على ليسانس الحقوق أخشى من عدم قدرتي على مساعدة أبنائي ع الأقل أن يصلوا لما وصلت إليه وذلك بسبب الغلاء الفاحش الذي نشهده جميعاً.
وذكرت، الدروس الخصوصية تتحكم في مصير ومستقبل أبنائنا، وحتى الآن لم أتمكن من شراء الحقائب والملابس والأحذية لأي من أبنائي، ونحتاج أنا وزوجي إلى شخص ثالث يعمل معنا لكي نتمكن من توفير مصاريف المستلزمات الدراسية.
واختتمت قائلة، كل ما ذكرته في كفة وكسرة وقهرة الأب أمام أولاده في كفة أخرى لأنه قادر على توفير احتياجاتهم الأساسية وليست الاحتياجات الترفيهية بالرغم من أنه بيدور في ساقية علشان يقدر يكفي مصاريفهم الأساسية فقط.
وفي هذا السياق أكدت «وسام سامح» أن فارق الأسعار بين العام الماضي والحالي بلغ نحو 50%، كما أن سعر
أقل مقلمة للأدوات المدرسية وصلت إلى 100 جنيه، مشيرة إلى أن المدارس تفرض على أولياء الأمور تقديم سبلايز للمدرسة مبالغ فيه.
وأضافت، كنا نستطيع شراء أجود الحقائب المدرسية بـ300 جنيه فقط أما الآن نشترى الحقائق رديئة الصنع بأسعار في متناول أيدينا بـ350 جنيها، ولكنها تتمزق منذ أول شهر في الدراسة، لافتة إلى أن المستلزمات الدراسية والمدرسية تحتاج إلى ميزانية خاصة بخلاف سداد مصروفات المدرسه نفسها.
وأوضحت، كل طفل على الأقل يحتاج إلى 3000 من أجل توفير مستلزماته، وأكدت، كتاب المدرسة لا يغني ولا يسمن من جوع« كلمتين وخلاص» وهذا ما يدفعنا إلى شراء الكتب الخارجية حيث يوفر لأبنائنا الشرح والتنسيق وأسئلة الامتحانات المختلفة.
وفي هذا الصدد أوضحت ثناء محمد وهي أم لطفل بالصف الأول الابتدائي، قررت شراء المستلزمات المدرسية على عدة مراحل لعدم قدرتها على شرائها مرة واحدة، وبدأت بشراء حقيبة المدرسة التي تخطت حاجز الـ 350 جنيها.
واستطردت قائلة، تكلفة شراء الكراسات والأقلام كلفني 500 جنيه، غير متضمنة مصاريف الالتحاق بالمدرسة أو شراء الزي المدرسي، ولكي أتمكن من شراء كل مستلزمات المدرسة شاملة الكتب ومصاريف الالتحاق والزي والأدوات نحتاج على الأقل 5000 جنيه.
وفي هذا الموضوع أوضح «محمود القاضي»، أب لـ3 أبناء في المراحل الدراسية المختلفة أن سعر الحقيبة المدرسية ذات الجودة المتوسطة في الأرياف وصل إلى 400 جنيه، منوهاً أيضاً إلى أن أسعار الكتب الخارجية لطلاب الثانوية العامة تخطى ال 300 و400 جنيه بينما بلغ سعرها في المرحلتين الابتدائية والإعدادية ما بين 150و200 الأمر الذي يمثل عبء ثقيل على أولياء الأمور وذلك بالتزامن مع دخول المدارس وزيادة متطلبات واحتياجات الأبناء.