نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر مطلع اليوم السبت أنباء حول أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس موجودا في العاصمة دمشق.
أين بشار الأسد؟
وأكد مصدر مكتب الرئاسة السورية، اليوم السبت، أن بشار الأسد يواصل عمله من العاصمة دمشق، حيث قال بيان الرئاسة: “نؤكد أن الرئيس السوري يواصل عمله وأداء مهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق”.
ومن جانبها، نفت جمهورية مصر العربية، ما أوردته صحيفة Wall Street Journal بأن مسئولين مصريين حثوا الرئيس السوري، بشار الأسد، على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى، مؤكدة أن تلك المعلومات “لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلًا.
ماذا يحدث في سوريا؟
وقالت وكالة بلومبرج إن الرئيس السوري مستعد لإبرام اتفاق يضمن له الاحتفاظ بالمناطق الخاضعة لسيطرته أو الخروج الآمن، مؤكدة أن بشار يقوم بمحاولة أخيرة للبقاء في السلطة مع اقتراب المعارضة السورية من العاصمة.
وذكرت الوكالة أن الأسد يسعى لإبرام مبادرات الدبلوماسية غير المباشرة مع الولايات المتحدة والرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفقًا لأشخاص على دراية مباشرة بالوضع الحالي.
وأكدت أنه يعمل على دفع جيشه للدفاع عن دمشق، والتنازل بشكل أساسي عن جزء كبير من البلاد للمعارضة،بعد استيلائهم على حلب وحماة في هجوم خاطف خلال الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة بلومبيرج نقلاً عن مصدر مطلع أنه من المحتمل أن يكون الأسد في العاصمة الإيرانية طهران.
وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مصير الرئيس السوري غير معروف، محذراً من امتداد التهديد في سوريا إلى المنطقة.
وقال عراقجي: “كثيرين توقعوا سقوط نظام الأسد منذ عام 2011، لكن الأحداث أثبتت أن التنبؤات في هذا السياق محفوفة بالمخاطر، مع تغير الأوضاع بشكل مستمر”.
وأوضح “عراقجي” أن سوريا من المتوقع أن تواجه حرب أهلية وأعمال تقسيم للبلاد، أو سيطة الجماعات الإرهابية عليها بالكامل، مؤكداً أن جميع دول المنطقة متفقة على دعم وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة رويتز عن مصادر مطلعة من المعارضة السورية أن قوات النظام السوري انسحبت من مدينة حمص بعد ساعات من هجوم شنته فصائل المعارضة المسلحة بعد سيطرتها على حلب وحماة.
ونقلت الوكالة عن ضابط بالجيش السوري أن قادة بالجيش والأمن السوري غادروا مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل.
وأوضح المصدر أن المعارضة السورية المسلحة دخلت الأحياء الرئيسية في حمص وتقوم بعمليات تمشيط في وقت حالي.
أنباء عن الإطاحة بالأسد قريبًا
نقلت وكالة سي إن إن عن مسؤولين أمريكيين ما ينص على أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، يرون بشكل متزايد إمكانية سقوط نظام بشار الأسد في غضون أيام.
وقال مسؤول أمريكي كبير: «الإجماع الناشئ هو أن هذا سيناريو معقول بشكل متزايد»، محذراً من عدم وجود تقييم رسمي بشأن مصير الأسد، وأن وجهات النظر متباينة قائلين إن زواله ليس نتيجة محسومة.
وتابع مسئول آخر: “ربما بحلول نهاية الأسبوع المقبل يكون نظام الأسد قد فقد أي مظهر من مظاهر السلطة”، مضيفاً: “الشيء الوحيد الذي قد يؤخر تقدم المتمردين هو انقلاب منظم جيدًا وإعادة التنظيم، لكن رجال الأسد قاموا بعمل جيد في خنق أي منافسين محتملين”.
ومن جانبه، قال زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، في بيان صحفي اليوم: “لقد وصلتم إلى عتبة حمص ودمشق، والإطاحة بالنظام المجرم باتت وشيكة”.
وتابع “الجولاني”: لذا أجدد نصيحتي لكم يا إخواني، بأن تكونوا رحماء ولطيفون مع أهلنا في المدن والقرى التي تدخلونها فاتحين”.
اقرأ أيضًا: عمرو الشوبكي: الحل الأمثل للأزمة السورية هو إنهاء حكم عائلة الأسد